من البربر من أهل برقة أن عليكم أن تبيعوا أبناءكم ونساءكم فيما عليكم من الجزية قال الليث : فلو كانوا عبيدا ما حل ذلك منهم.
وحدثني بكر بن الهيثم ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب أن عمر بن عبد العزيز كتب فى اللواتيات : أن من كانت عنده لواتية فليخطبها إلى أبيها أو فليرددها إلى أهلها ، قال : ولواتة قربة من البربر كان لهم عهد.
فتح أطرابلس
حدثني بكر بن الهيثم عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على ابن طلحة ، قال : سار عمرو بن العاصي حتى نزل أطرابلس فى سنة اثنتين وعشرين فقوتل ، ثم افتتحها عنوة وأصاب بها أحمال بزيون كثيرة مع تجار من تجارها فباعه وقسم ثمنه بين المسلمين وكتب إلى عمر بن الخطاب «أنا قد بلغنا أطرابلس وبينها وبين إفريقية تسعة أيام ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لنا فى غزوها فعل ، فكتب إليه ينهاه عنها ويقول : ما هي بإفريقية ولكنها مفرقة غادرة مغدور بها ، وذلك أن أهلها كانوا يؤدون إلى ملك الروم شيئا فكانوا يغدرون به كثيرا وكان ملك الأندلس صالحهم ثم غدر بهم وكان خبرهم قد بلغ عمر.
حدثني عمرو الناقد ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب عن الليث بن سعد ، قال : حدثني مشيختنا أن أطرابلس فتحت بعهد من عمرو بن العاصي.
فتح إفريقية
قالوا : لما ولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح مصر والمغرب بعث المسلمين فى جرائد خيل فأصابوا من أطراف إفريقية وغنموا ، وكان عثمان