ويقال : أنه أتى الجابية وبها أبو عبيدة فى جماعة من المسلمين فالتقيا ومضيا جميعا إلى بصرى.
فتح بصرى
قالوا : لما قدم خالد بن الوليد على المسلمين بصرى اجتمعوا عليها وأمروا خالدا فى حربها ، ثم الصقوا بها وحاربوا بطريقها حتى ألجئوه وكماة أصحابه إليها ويقال : بل كان يزيد بن أبى سفيان المتقلد لأمر الحرب لأن ولايتها وإمرتها كانت إليه لأنها من دمشق ثم أن أهلها صالحوا على أن يؤمنوا على دمائهم وأموالهم وأولادهم على أن يؤدوا الجزية.
وذكر بعض الرواة أن أهل بصرى صالحوا على أن يؤدوا عن كل حالم دينارا وجريب حنطة ، وافتتح المسلمون جميع أرض كورة حوران وغلبوا عليها قال : وتوجه أبو عبيدة بن الجراح فى جماعة من المسلمين كثيفة من أصحاب الأمراء ضموا إليه فأتى مآب من أرض البلقاء ، وبها جمع العدو فافتتحها صلحا على مثل صلح بصرى ، وقال بعضهم : أن فتح مآب قبل فتح بصرى ، وقال بعضهم : أن أبا عبيدة فتح مآب وهو أمير على جميع الشام أيام عمر.
يوم أجنادين
ثم كانت وقعة أجنادين وشهدها من الروم زهاء مائة ألف سرب هرقل أكثرهم وتجمع باقوهم من النواحي ، وهرقل يومئذ مقيم بحمص فقاتلهم المسلمون قتالا شديدا ، وأيلى خالد بن الوليد يومئذ بلاء حسنا ، ثم أن الله هزم