يعنى بالعال الأنبار وقطربل ومسكن وبادوريا ، فأراد سوق بغداد :
كتيبة أفزعت بوقعتها |
|
كسرى وكاد الأيوان ينفطر |
وشجع المسلمون إذ حذروا |
|
وفى صروف التجارب العبر |
سهل نهج السبيل فاقتفروا |
|
آثاره والأمور تقتفر |
وقال بعضهم حين لقوا خرزاد :
وآل منا الفارسي الحذره |
|
حين لقيناه دوينا المنظره |
بكل قباء لحوق مضمرة |
|
بمثلها يهزم جمع الكفره |
يعنى بالمنظرة تل عقرقوف ، وكان شخوص خالد إلى الشام فى شهر ربيع الآخر ، ويقال : فى شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة ، وقال قوم أن خالدا أتى دومة من عين التمر ففتحها ثم أقبل إلى الحيرة فمنها مضى إلى الشام وأصح ذلك مضيه من عين التمر.
خلافة عمر بن الخطاب رضياللهعنه
قالوا : لما استخلف عمر بن الخطاب رضى الله عنه وجه أبا عبيد بن عمرو ابن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف ، وهو أبو المختار بن أبى عبيد ، إلى العراق فى ألف ، وكتب إلى المثنى بن حارثة يأمره بتلقيه والسمع والطاعة له ، وبعث مع أبى عبيد سليط بن عمرو الأنصارى وقال له : لو لا عجلة فيك لوليتك ولكن الحرب زبون لا يصلح لها إلا الرجل المكيث ، فأقبل أبو عبيد لا يمر بقوم من العرب إلا رغبهم فى الجهاد والغنيمة فصحبه خلق ، فلما صار بالعذيب بلغه أن جابان الأعجمى يتستر فى جمع كثير فلقيه فهزم جمعه وأسر منهم ، ثم أتى درنى وبها جمع للعجم فهزمهم إلى كسكر وسار الى الجالينوس وهو ببار وسما فصالحه بن الأنذر زعز عن كل رأس على