عبد الرحمن خراج العراق تقبل منه ابن المقفع بكور دجلة ، ويقال بالبهقباذ فحمل مالا فكتب رسالته فى جلد وصفرها فضحك صالح ، وقال أنكرت أن يأتى بها غيره يقول لعلمه بأمور العجم.
قال أبو الحسن ، وأخبرنى مشايخ من الكتاب أن دواوين الشام إنما كانت فى قراطيس ، وكذلك الكتب إلى ملوك بنى أمية فى حمل المال وغير ذلك ، فلما ولى أمير المؤمنين المنصور أمر وزيره أبا أيوب المورياني أن يكتب الرسائل بحمل الأموال فى صحف ، وأن تصفر الصحف ، فجرى الأمر على ذلك.
أمر النقود
حدثنا الحسين بن الأسود ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثني الحسن بن صالح ، قال : كانت الدراهم من ضرب الأعاجم مختلفة كبارا وصغارا فكانوا يضربون منها مثقالا وهو وزن عشرين قيراطا ويضربون منها وزن اثنى عشر قيراطا ويضربون عشرة قراريط وهي أنصاف المثاقيل فلما جاء الله بالإسلام واحتيج فى أداء الزكاة إلى الأمر الواسط فأخذوا عشرين قيراطا واثنى عشر قيراطا وعشرة قراريط فوجدوا ذلك اثنين وأربعين قيراطا ، فضربوا على وزن الثلث من ذلك وهو أربعة عشر قيراطا فوزن الدرهم العربي أربعة عشر قيراطا من قراريط الدينار العزيز ، فصار وزن كل عشرة دراهم سبع مثاقيل وذلك مائة وأربعون قيراطا وزن سبعة.
وقال غير الحسن بن صالح : كانت دراهم الأعاجم ما العشرة منها وزن عشرة مثاقيل ، وما العشرة منها وزن ستة مثاقيل ، وما العشرة منها وزن خمسة مثاقيل فجمع ذلك فوجد إحدى وعشرين مثقالا فأخذ ثلثه وهو سبعة مثاقيل فضربوا دارهم وزن العشرة منها سبعة مثاقيل القولان ترجع إلى شيء واحد ، وحدثني محمد