ابن سعد ، قال : حدثنا محمد بن عمر الأسلمى ، قال : حدثنا عثمان بن عبد الله ابن موهب عن أبيه عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، قال : كانت دنانير هرقل ترد على أهل مكة فى الجاهلية وترد عليهم دراهم الفرس البغلية ، فكانوا لا يتبايعون إلا على أنها تبر وكان المثقال عندهم ، معروف الوزن وزنه اثنان وعشرون قيراطا إلا كسرا ، ووزن العشرة الدراهم سبعة مثاقيل فكان الرطل اثنى عشر أوقية وكل أوقية أربعين درهما ، فأقر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذلك وأقره أبو بكر وعمر وعثمان وعلى فكان معاوية فأقر ذلك على حاله ثم ضرب مصعب بن الزبير فى أيام عبد الله بن الزبير دراهم قليلة كسرت بعد فلما ولى عبد الملك بن مروان سأل وفحص عن أمر الدراهم والدنانير فكتب إلى الحجاج بن يوسف أن يضرب الدراهم على خمسة عشر قيراطا من قراريط الدنانير ، وضرب هو الدنانير الدمشقية ، قال عثمان قال أبى : فقدمت المدينة وبها نفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وغيرهم من التابعين فلم ينكروا ذلك قال محمد بن سعد : وزن الدرهم من دراهمنا هذه أربعة عشر قريطا من قراريط مثقالنا الذي جعل عشرين قيراطا وهو وزن خمسة عشر قيراطا من إحدى وعشرين قيراطا وثلاثة أسباع.
حدثني محمد بن سعد ، قال حدثنا محمد بن عمر ، قال حدثني اسحاق بن حازم عن المطلب بن السائب عن أبى وداعة السهمي أنه أراه وزن المثقال ، قال فوزنته فوجدته وزن مثقال عبد الملك بن مروان ، قال هذا كان عند أبى وداعة بن ضبيرة السهمي فى الجاهلية.
وحدثني محمد بن سعد ، قال : حدثنا الواقدي عن سعيد بن مسلم بن بابك عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي ، قال : كانت لقريش أوزان فى الجاهلية فدخل الإسلام فأقرت على ما كانت عليه ، كانت قريش تزن الفضة بوزن