مصعب فيمن ضم إليه من جند الحضرة فلما توافت الجنود فى بلاده كاتب أخ له يقال له فوهيار بن قارن الحسن ومحمدا وأعلمهما أنه معهما عليه وقد كان يحقد أشياء يناله بها من استخفاف وكان أهل عمله قد ملوا سيرته لتجبره وعسفه ، فكتب الحسن يشير عليه بأن يكمن فى موضع سماه له ، وقال لمايزديار : أن الحسن قد أتاك وهو بموضع كذا وذكر غير ذلك الموضع وهو يدعوك إلى الأمان ويريد مشافهتك فيما بلغني ، فسار مايزديار يريد الحسن ، فلما صار بقرب الموضع الذي الحسن كامن فيه آذنه فوهيار بمجيئه فخرج عليه فى أصحابه وكانوا متقطعين فى العياض فجعلوا ينتامون إليه وأراد مايزديار الهرب فآخذ فوهيار بمنطقته وانطوى عليه أصحاب الحسن فأخذوه سلما بغير عهد ولا عقد فحمل إلى سر من رأى فى سنة خمس وعشرين ومائتين فضرب بالسياط بين يدي المعتصم بالله ضربا مبرحا ، فلما رفعت السياط عنه مات فصلب بسر من رأى مع بابك الخرمى على العقبة التي بحضرة مجلس الشرطة ، ووثب بفوهيار بعض خاصة أخيه فقتل بطبرستان وافتتحت طبرستان سهلها وجبلها ، فتولاها عبد الله بن طاهر وطاهر بن عبد الله من بعده.
فتوح كور دجلة
قالوا : كان سويد بن قطبة الذهلي ، وبعضهم يقول قطبة بن قتادة يغير فى ناحية الخريبة من البصرة على العجم كما كان المثنى بن حارثة الشيبانى يغير بناحية الحيرة ، فلما قدم خالد بن الوليد البصرة يريد الكوفة سنة اثنتي عشرة أعانه على حرب أهل الأبلة وخلف سويدا ، ويقال أن خالدا لم يسر من البصرة حتى فتح الخريبة وكانت مسلحة للأعاجم فقتل وسبى وخلف بها رجلا من بنى سعد بن بكر بن هوازن يقال له شريح بن عامر ، ويقال