أعداءه ومزقهم ممزق وقتل منهم خلق كثير ، واستشهد يومئذ عبد الله ابن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم ، وعمرو بن سعيد بن العاصي بن أمية ، وأخوه أبان بن سعيد وذلك الثبت ، ويقال : بل توفى أبان فى سنة تسع وعشرين وطليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصى بارزه علج فضربه ضربة أبانت يده اليمنى فسقط سيفه مع كفه ، ثم غشيه الروم فقتلوه ، وأمه أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان يكنى أبا عدى ، وسلمة بن هشام بن المغيرة ويقال : أنه قتل بمرج الصفر ، وعكرمة ابن أبى جهل بن هشام المخزومي ، وهبار بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي ويقال : بل قتل يوم مؤتة ، ونعيم بن عبد الله النحام العدوى ، ويقال. قتل يوم اليرموك ، وهشام بن العاصي بن وائل السهمي ، ويقال : قتل يوم اليرموك ، وعمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي ، ويقال : قتل يوم اليرموك وجندب بن عمرو الدوسي. وسعيد بن الحارث ، والحارث بن الحارث ، والحجاج بن الحارث بن قيس بن عدى السهمي ، وقال هشام بن محمد الكلبي : قتل النحل يوم مؤتة ، وقتل سعيد بن الحارث بن قيس يوم اليرموك ، وقتل تميم بن الحارث يوم أجنادين ، وقتل عبيد الله بن عبد الأسد أخوه يوم اليرموك قال : وقتل الحارث بن هشام بن المغيرة يوم أجنادين.
قالوا : ولما انتهى خبر هذه الوقعة إلى هرقل نخب قلبه وسقط فى يده وملئ رعبا فهرب من حمص إلى انطاكية ، وقد ذكر بعضهم أن هربه من حمص إلى انطاكية كان عند قدوم المسلمين الشام ، وكانت وقعة أجناين يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة ، ويقال : لليلتين خلتا من جمادى الآخرة ، ويقال : لليلتين بقيتا منه.
قالوا : ثم جمعت الروم جمعا بالياقوصة ـ والياقوصة واد فمه الفوارة ـ فلقيهم المسلمون هناك فكشفوهم وهزموهم وقتلوا كثيرا منهم ولحق