انك استخلفت مجاشعا ، قال نعم ، قال فإن المغيرة كتب إلى بكذا فقال أن مجاشعا كان غائبا فأمرت المغيرة أن يخلفه ويصلى بالناس إلى قدومه ، فقال عمر : لعمري لأهل المدر كانوا أولى بأن يستعملوا من أهل الوبر ، ثم كتب إلى المغيرة بعهده على البصرة وبعث به إليه ، فأقام المغيرة ما شاء الله ، ثم أنه هوى المرأة.
وحدثني عبد الله بن صالح عن عبدة عن محمد بن إسحاق قال : غزا المغيرة ميسان ففتحها عنوة بعد قتال شديد وغلب على أرضها ، ثم أن أهل أبرقباذ غدروا ففتحها المغيرة عنوة.
وحدثني روح بن عبد المؤمن ، قال : حدثني وهب بن جرير بن حازم عن أبيه ، قال : فتح عتبة بن غزوان الأبلة والفرات وأبرقباذ ودستميسان وفتح المغيرة ميسان وغدو أهل أبر قباذ ففتحها المغيرة ، وقال على بن محمد المدائني : كان الناس يسمون ميسان ودستميسان والفرات وأبرقباذ ميسان قالوا : وكان من سبى ميسان أبو الحسن البصري وسعيد بن يسار أخوه وكان اسمه يسار فيروز ، فصار أبو الحسن لامرأة من الأنصار يقال لها الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك ، ويقال كان لامرأة من بنى سلمة يقال لها جميلة امرأة أنس بن مالك.
وروى الحسن ، قال : كان أبى وأمى لرجل من بنى النجار فتزوج امرأة من بن سلمة فساقهما إليها فى صداقها فأعتقتهما تلك المرأة فولاؤنا لها ، وكان مولد الحسن بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر وخرج منها بعد صفين بسنة ومات بالبصرة سنة عشر ومائة وهو ابن تسع وثمانين.
قالوا : أن المغيرة جعل يختلف إلى امرأة من بنى هلال يقال لها أم جميل بنت محجن بن الأفقم بن شعيثة بن الهزن ، وقد كان لها زوج من ثقيف يقال له الحجاج بن عتيك فبلغ ذلك أبا بكرة بن مسروح مولى النبي صلى الله