وحدثني المدائني عن على بن حماد وسحيم بن حفص وغيرهما ، قالوا قال أبو المختار يزيد بن قيس بن يزيد بن الصعق كلمة رفع فيها على عمال الأهواز وغيرهم إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
أبلغ أمير المؤمنين رسالة |
|
فأنت أمين الله فى النهى والأمر |
وأنت أمين الله فينا ، ومن يكن |
|
أمينا لرب العرش يسلم له صدري |
فلا تدعن أهل الرساتيق والقرى |
|
يسيغون مال الله فى الآدم الوفر |
فأرسل إلى الحجاج فاعرف حسابه |
|
وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر |
ولا تنسين النافعين كليهما |
|
ولا ابن غلاب من سراة بنى نصر |
وما عاصم منها بصفر عيابه |
|
وذاك الذي فى السوق مولى بنى بدر |
وأرسل إلى النعمان واعرف حسابه |
|
وصهر بنى غزوان أنى لذو خبر |
وشبلا فسله المال وابن محرش |
|
فقد كان فى أهل الرساتيق ذا ذكر |
فقاسمهم أهلى فداؤك أنهم |
|
سيرضون إن قاسمتهم منك بالشطر |
ولا تدعوني للشهادة : أننى |
|
أغيب ولكنى أرى عجب الدهر |
نؤوب إذا آبوا ونغزوا إذا غزوا |
|
فإنى لهم وفر : ولسنا أولى وفر |
إذا التاجر الداري جاء بفارة |
|
من المسك راحت فى مفارقهم تجرى |
فقاسم عمر هؤلاء الذين ذكرهم أبو المختار شطر أموالهم حتى أخذ نعلا وترك نعلا ، وكان فيهم أبو بكرة ، فقال : أنى لم آل لك شيئا ، فقال له : أخوك على بيت المال وعشور الابلة وهو يعطيك المال تتجر به فأخذ منه عشرة آلاف ، ويقال : قاسمه شطر ماله ، وقال الحجاج الذي ذكره الحجاج بن عتيك الثقفي وكان على الفرات وجزء بن معاوية عم الأحنف كان على سرق ، وبشر ابن المحتفز كان على جنديسابور ، والنافعان نفيع أبو بكرة ونافع بن الحرث ابن كلدة أخوه ، وابن غلاب خالد بن الحرث من بنى دهمان كان على بيت