المسلمين فيهم الضحاك بن مزاحم صاحب التفسير ، ويقال : أنه صالح قتيبة على سبعمائة ألف درهم وضيافة المسلمين ثلاثة أيام ، وكان فى صلحه بيوت الأصنام والنيران فأخرجت الأصنام فسلبت حليتها وأحرقت ، وكانت الأعاجم تقول أن فيها أصناما من استخف بها هلك فلما حرقها قتيبة بيده أسلم منهم خلق ، فقال المختار بن كعب الجعفي فى قتيبة :
دوخ السغد بالقبائل حتى |
|
ترك السغد بالعراء قعودا |
وقال أبو عبيدة وغيره لما استخلف عمر بن عبد العزيز وفد عليه قوم من أهل سمرقند فرفعوا إليه أن قتيبة دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين على غدر فكتب عمر إلى عامله يأمره أن ينصب لهم قاضيا ينظر فيما ذكروا فان قضى بإخراج المسلمين أخرجوا فنصب لهم جميع بن حاضر الباجى فحكم بإخراج المسلمين على أن ينابذوهم على سواء فكره أهل مدينة سمرقند الحرب وأقروا المسلمين فأقاموا بين أظهرهم.
وقال الهيثم بن عدى : حدثني ابن عياش الهمذاني ، قال : فتح قتيبة عامة الشاش وبلغ أسبيجاب ، وقيل كان فتح حصن أسبيجاب قديما ثم غلب عليه الترك ومعهم قوم من أهل الشاش ، ثم فتحه نوح بن أسد فى خلافة أمير المؤمنين المعتصم بالله وبنى حوله سورا يحيط بكروم أهله ومزارعهم.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى فتح قتيبة خارزم وفتح سمرقند عنوة ، وقد كان سعيد بن عثمان صالح أهلها ففتحها قتيبة بعده ولم يكونوا نقضوا ولكنه استقل صلحهم ، قال : وفتح بيكند وكش ونسف والشاش ، وغزا فرغانة ففتح بعضها وغزا السغد وأشر وسنة ، قالوا : وكان قتيبة مستوحشا من سليمان بن عبد الملك وذلك أنه سعى فى بيعة عبد العزيز بن الوليد فأراد دفعها عن سليمان ، فلما مات الوليد. وقام سليمان خطب الناس فقال