الغيار وقطع الأيدى وضرب الأبشار ، فكانت الهبيرية ، والخالدية ، واليوسفية : أجود نقود بنى أمية ، ولم يكن المنصور يقبل فى الخراج من نقود بنى أمية غيرها فسميت الدراهم الأولى المكروهة.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن بن أبى الزناد عن أبيه : أن عبد الملك بن مروان أول من ضرب الذهب والورق بعد عام الجماعة ، قال فقلت لأبى : أرأيت قول الناس أن ابن مسعود كان يأمر بكسر الزيوف ، قال تلك زيوف ضربها الأعاجم فغشوا فيها.
حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا داود بن أبى هند عن الشعبي عن علقمة بن قيس أن ابن مسعود كانت له بقاية فى بيت المال فباعها بنقصان ، فنهاه عمر بن الخطاب عن ذلك ، فكان يدينها بعد ذلك.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن قدامة بن موسى أن عمر وعثمان كانا إذا وجدا الزيوف فى بيت المال جعلاها فضة.
حدثني الوليد بن صالح عن الواقدي عن ابن أبى الزناد عن أبيه أن عمر بن عبد العزيز أتى برجل يضرب على غير سكة السلطان فعاقبه وسجنه وأخذ حديده فطرحه فى النار.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب أن عبد الملك بن مروان أخذ رجلا يضرب على غير سكة المسلمين فأراد قطع يده ثم ترك ذلك وعاقبه. قال المطلب : فرأيت من بالمدينة من شيوخنا حسنوا ذلك من فعله وحمدوه. قال الواقدي وأصحابنا يرون فيمن نقش على خاتم الخلافة المبالغة فى الأدب والشهرة ، وأن لا يرون عليه قطعا وذلك رأى أبى حنيفة والثوري ، وقال مالك ، وابن أبى ذئب ،