القباطي ، ثم كساها يزيد بن معاوية الديباج الخسروانى ، وكساها ابن الزبير والحجاج بعده الديباج ، وكساها بنو أمية فى بعض أيامهم الحلل التي كان أهل نجران يؤدونها وأخذوهم بتجريدها وفوقها الديباج ، ثم أن الوليد بن عبد الملك وسع المسجد الحرام وحمل إليه عمد الحجارة والرخام والفيسفساء ، قال الواقدي فلما كانت خلافة أمير المؤمنين المنصور رحمهالله زاد فى المسجد وبناه وذلك فى سنة تسع وثلاثين ومائة. وقال على بن محمد ابن عبد الله المدائني ، ولى المهدى جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس مكة والمدينة واليمامة فوسع مسجدى مكة والمدينة وبناهما ، وقد جدد أمير المؤمنين المتوكل على الله جعفر بن أبى إسحاق المعتصم بالله ابن الرشيد هارون بن المهدى رضوان الله عليهم رخام الكعبة وأزرها بفضة ، وألبس سائر حيطانها وسقفها الذهب. ولم يفعل ذلك أحد قبله وكسا أساطينها الديباج.
ذكر حفائر مكة
قالوا : كانت قريش قبل جمع قصى إياها وقبل دخولها مكة تشرب من حياض ومصانع على رؤوس الجبال ، ومن بئر حفرها لؤي بن غالب خارج الحرم تدعى اليسيرة ، ومن بئر حفرها مرة بن كعب تدعى الروى ، وهي مما يلي عرفة ثم حفر كلاب بن مرة خم ورم ، والجفر بظاهر مكة ، ثم أن قصى بن كلاب حفر بئرا سماها العجول واتخذ سقاية ، وفيها يقول بعد رجاز الحاج.
نروى على العجول ثم ننطلق |
|
قبل صدور الحاج من كل أفق |
ان قصيا قد وفى وقد صدق |
|
بالشبع للناس ورى مغتبق |
ثم إنه سقط فى العجول بعد ممات قصى رجل من بنى نصر بن معاوية