سمعت أبا عبد الله يقول : ما سمعت شيئا من سنن النبي صلىاللهعليهوسلم إلّا استعملته حتى الصلاة على أطراف الأصابع.
قال : وأنبأنا ابن باكوية قال : سمعت أبا العباس الكرجي قال : سمعت أبا عبد الله يقول :
ضعفت عن القيام في صلاة النوافل ، وقد جعلت بدل كل ركعة ركعتين لقول النبي صلىاللهعليهوسلم : «صلاة القاعد نصف صلاة القائم» [١١١٠٢].
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي قال (١) : سمعت ابن باكوية يقول : سمعت أبا العباس الكرجي (٢) يقول : سمعت أبا عبد الله بن خفيف يقول : ضعفت في القيام في النوافل وقد جعلت بدل كل ركعة من أورادي ركعتين قاعدا (٣) للخبر : صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم.
أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن طاهر الميهني ، أنبأنا أبو شجاع المقاريضي ، أنبأنا علي بن بكران ، أنبأنا علي الديلمي قال بعض المشايخ : قال : كان بالشيخ قديما وجع الخاصرة ، فكان إذا أخذه أقعده عن الحركة ، فكان إذا أقيمت الصلاة يحمل على الظهر إلى المسجد ليصلّي ، فقيل له في ذلك : لو خفّفت على نفسك لكان لك سعة في العلم ، فقال : إذا سمعتم حيّ على الصّلاة ولا تروني في الصف ، فاطلبوني في المقابر (٤).
قال : وسمعت عبد الرّحمن يقول : ما رأيت الشيخ قط فاتته تكبيرة الإحرام في جميع صلواته منذ رأيته.
سمعت أبا المظفر بن القشيري (٥) يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا عبد الله بن باكوية الصّوفي يقول : سمعت أبا أحمد الصغير يقول : أمرني أبو عبد الله بن خفيف أن أقدم إليه كل ليلة عشر (٦) حبّات زبيب لإفطاره ، فليلة أشفقت عليه ، فحملت إليه خمس عشرة حبة ، فنظر إليّ وقال : من أمرك بهذا؟ فأكل عشر حبات ، وترك الباقي.
__________________
(١) الرسالة القشيرية ص ٤٢١.
(٢) كذا بالأصل و «ز» ، وفي الرسالة القشيرية : الكرخي.
(٣) بالأصل : قاعد ، والمثبت عن «ز» والرسالة القشيرية.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٤٦.
(٥) الرسالة القشيرية ص ١٤٣ ـ ١٤٤.
(٦) بالأصل : «عشرة» والمثبت عن «ز» ، والرسالة القشيرية.