أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، نا علي بن محمّد أبو طالب الكاتب ، نا جعفر بن محمّد الراسبي ، نا محمّد بن كثير ، عن النعمان قال :
استعمل محمّد بن يوسف طاوسا باليمن ، فلمّا فرغ ، قال له : ارفع حسابك ، قال : ما لي حساب ، أخذت من الغني وأعطيت الفقير.
أخبرني أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي المقرئ ببغداد ، أنا أبو الفوارس طراد بن محمّد الزينبي ، أنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار ، نا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا أحمد بن منصور بن سيار ، نا عبد الوهّاب ، أنا إبراهيم بن عمر الصنعاني ـ وهو أخو محمّد ابن عمر ـ عن أبيه أنه قال : حدّثني وهب بن منبه قال :
صلّيت أنا وطاوس المغرب خلف محمّد بن يوسف ـ يعني أخا الحجاج ـ قال : فلمّا أن سلّم قام طاوس ، فشفع بركعة ثم صلّى المغرب.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن المؤمل ، نا أحمد بن محمّد ، نا أحمد بن حنبل ، نا عبد الرزّاق ، أخبرني قال :
كان طاوس يصلي في غداة باردة متغيمة (١) ، فمرّ به محمّد بن يوسف أو أبو نصر يحيى وهو ساجد في موكبه ، فأمر بساج أو طيلسان مرتفع فطرح عليه ، فلم يرفع رأسه حتى فرغ من حاجته ، فلمّا سلّم نظر ، فإذا الساج عليه ، قال : فانتفض ولم ينظر حتى (٢) أتى إلى منزله.
أنبأنا أبو نصر بن البنّا ، وأبو طالب بن يوسف ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا الفضل بن دكين ، نا أبو إسحاق الصنعاني قال :
دخل طاوس ووهب بن منبّه على محمّد بن يوسف أخي الحجّاج بن يوسف ، وكان عاملا علينا ، في غداة باردة ، قال : فقعد طاوس على الكرسي ، فقال : يا غلام ، هلم ذلك الطيلسان فألقه على أبي عبد الرّحمن ، فألقوه عليه ، فلم يزل يحرك كتفيه حتى ألقى عنه الطيلسان ، وغضب محمّد بن يوسف فقال له وهب : والله إن كنت لغنيا أن تغضبه علينا ، لو
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر : «منعمة».
(٢) فوقها بالأصل : ضبة.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٥٤١ ـ ٥٤٢ في ترجمة طاوس بن كيسان.