حدثنا عثمان بن صالح ، حدثنا ابن وهب ، عن ابن أنعم ، قال : سمعت أشياخنا يقولون : فتحت مصر عنوة بغير عهد ولا عقد.
حدثنا عبد الملك بن مسلمة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبى الأسود ، عن عروة ، أن مصر فتحت عنوة.
حدثنا عبد الملك بن مسلمة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبى قنان أيوب بن أبى العالية ، عن أبيه. وأخبرنا عبد الملك بن مسلمة ، عن ابن وهب ، عن داود بن عبد الله الحضرمىّ ، أن أبا قنان حدثه عن أبيه ، أنه سمع عمرو بن العاص يقول : لقد قعدت مقعدى هذا وما لأحد من قبط مصر علىّ عهد ولا عقد ، إلا أهل أنطابلس فإن لهم عهدا يوفى لهم به.
قال ابن لهيعة فى حديثه إن شئت قتلت (١) وان شئت خمست وان شئت بعت.
حدثنا عبد الملك بن مسلمة ، حدثنا ابن وهب ، عن عياض بن عبد الله الفهرىّ ، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن ، أن عمرو بن العاص فتح مصر بغير عقد ولا عهد ، وأن عمر بن الخطاب حبس درّها وصرّها أن يخرج منه شىء نظرا للإسلام وأهله.
حدثنا عبد الملك بن مسلمة ، حدثنا ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن شريح ، عن يعقوب بن مجاهد ، عن زيد بن أسلم ، قال : كان تابوت لعمر بن الخطاب فيه كل عهد كان بينه وبين أحد ممن عاهده (٢) ، فلم يوجد فيه لأهل مصر عهد.
قال عبد الرحمن بن شريح : فلا أدرى أعن زيد حدّث أم شىء قاله. فمن أسلم منهم فأمّة ومن أقام منهم فذمّة.
حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار ، وعبد الملك بن مسلمة ، قالا : حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد الملك بن جنادة كاتب حيّان بن سريج (٣) من أهل مصر من موالى قريش ، قال : كتب حيان إلى عمر بن عبد العزيز يسأله أن يجعل جزية موتى القبط على أحيائهم (٤) ، فسأل عمر عراك بن مالك ، فقال عراك : ما سمعت لهم بعهد ولا عقد ،
__________________
(١) ج : «فعلت».
(٢) ب ، ج : «عاهد».
(٣) تحرفت فى طبعة عامر إلى «سريح ،
(٤) فى طبعة عامر : «أحيائها».