الله بن عمر بن الخطاب ، فسأله إيّاها عبد العزيز بن مروان ، فوهبها له ، فلم يثبه منها شيئا.
حدثنا أحمد بن عمرو ، حدثنا ابن وهب ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، قال : شهد عبد الله بن عمر فتح مصر واختطّ فيها دار البركة ، بركة الرقيق ، قال : فوهبتها لمعاوية رجاء أن يثيبنى منها ، حتى مات فهو فى حلّ (١).
وكان من حفظ من الذين شهدوا فتح مصر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من قريش وغيرهم ، ومن لم يكن له برسول الله صلىاللهعليهوسلم صحبة ، كما حدثنا عبد الملك بن مسلمة وغير عبد الملك قد ذكر بعض ذلك أيضا : الزبير بن العوّام ، وسعد بن أبى وقّاص ، وعمرو بن العاص ، وهو كان أمير القرم ، وعبد الله بن عمرو ، وخارجة بن حذاقة العدوىّ ، وعبد الله ابن عمر بن الخطّاب ، وقيس بن أبى العاص السهمىّ ، والمقداد بن الأسود ، وعبد الله بن سعد بن أبى سرح العامرىّ ، ونافع بن عبد القيس الفهرىّ. (٢) ويقال بل هو عقبة بن نافع ، وأبو عبد الرحمن يزيد بن أنيس الفهرى. (٣) وأبو رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وابن عبدة ، وعبد الرحمن وربيعة ابنا شرحبيل بن حسنة ، ووردان مولى عمرو بن العاص ، وكان حامل لواء عمرو بن العاص.
وقد اختلف فى سعد بن أبى وقّاص ، فقيل : إنما دخلها بعد الفتح. حدثنا عبد الملك بن مسلمة ، عن الليث بن سعد ، أن سعد بن أبى وقّاص قدم مصر.
وشهد الفتح من الأنصار : عبادة بن الصامت ، وقد شهد بدرا وبيعة العقبة ، ومحمد ابن مسلمة الأنصارىّ ، وقد شهد بدرا وهو الذي بعثه عمر بن الخطاب إلى مصر ، فقاسم عمرو بن العاص ماله ، وهو أحد (٣) من كان صعد الحصن مع الزبير بن العوّام ، ومسلمة ابن مخلّد الأنصارى يقال له صحبة.
حدّثونا عن وكيع ، حدثنا موسى بن علىّ ، عن أبيه ، قال : سمعت مسلمة بن
__________________
(١) بعدها فى ج : «قال على بن الحسن بن قديد : وحدثناه أحمد بن عمرو». وفى ك : «قال أبو القاسم بن قديد ، حدثناه أحمد بن عمرو ، قال عبد الرحمن : وكان من حفظ ...».
(٢ ـ ٢) ساقط من طبعة عامر.
(٣) ج ، ك : «آخر».