ابن الخطاب إلى عمرو بن العاص حين كتب إليه يأمره أن يرجع إن لم يكن دخل أرض مصر. وأبو زمعة البلوىّ. وبرح (١) بن حسكل ، وكان ممن قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم من مهرة ، وشهد الفتح مع عمرو ، واختطّ. هكذا قال ابن عفير ، برح بن حسكل. والمهريّون يقولون برح بن عسكل. وجنادة بن أبى أميّة الأزدى. وسفيان بن وهب الخولانى ، وله صحبة.
حدثنا عمرو بن سوّاد ، حدثنا ابن وهب ، حدثنى عبد الرحمن بن شريح ، قال : سمعت سعيد بن أبى شمر السبائى ، يقول : سمعت سفيان بن وهب الخولانى ، يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يقول : لا تأتى المائة وعلى ظهرها أحد باق (٢). قال : فحدّثت بها ابن حجيرة ، فقام فدخل على عبد العزيز بن مروان ، قال : فحمل سفيان وهو شيخ كبير حتى أدخل على عبد العزيز بن مروان ، فسأله عن الحديث فحدّثه ، فقال عبد العزيز : فلعلّه يعنى لا يبقى أحد ممن كان معه إلى رأس المائة. فقال سفيان : هكذا سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول.
ومعاوية بن حديج الكندى ، وهو كان رسول عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية. وقد اختلف فى معاوية بن حديج ، فقال قوم : له صحبة ، واحتجوا فى ذلك ، بحديث حدّثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم ، وشعيب بن الليث ، وعبد الله بن صالح ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن سويد بن قيس ، عن معاوية بن حديج ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، صلى يوما فسلّم ثم انصرف وقد بقى من الصلاة ركعة ، فأدركه رجل فقال : قد بقيت من الصلاة ركعة ، فرجع فدخل المسجد فصلّى بالناس ركعة. فأخبرت بذلك الناس ، فقالوا : أتعرف الرجل؟ قلت : لا ، إلّا أن أراه.
__________________
(١) برح : بكسر أوله وسكون الراء بعدها مهملة. حسكل : لدى السيوطى فى حسن المحاضرة ج ١ ص ١٧٤ «عسكر : بضم العين المهملة وسكون السين المهملة وضم الكاف بعدها راء. كذا ضبطه ابن ماكولا ، ونسبه إلى قضاعة. وقال المنذرى : كان السلفى يقول : عسكل بلام. وقال ابن عبد الحكم : يقال : ابن حسكل ، والصواب عسكل». ولدى ابن الأثير فى أسد الغابة ج ١ ص ٢٠٨ وابن حجر فى الإصابة ج ١ ص ٢٨٤ «برح بن عسكر».
(٢) أخرجه صاحب الكنز برقم ٣٨٣٥٥ عن الطبرانى وابن عساكر عن سفيان بن وهب الخولانى.