نبيع إذا باعوا ونغزوا إذا غزوا |
|
فأنّى لهم مال ولسنا بذى وفر |
فقاسمهم نفسى فداؤك إنّهم |
|
سيرضون إن قاسمتهم منك بالشّطر |
فقاسمهم عمر نصف أموالهم. والنعمان : النعمان بن بشير ، وكان على حمص وصهر بنى غزوان ، أبو هريرة ، وكان على البحرين.
قال عبد الرحمن (١) : ويقال إن قائل هذه الأبيات كما حدثنا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، عن وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن الزبير بن الخرّيت أبو المختار النميرىّ قال :
أبلغ أمير المؤمنين رسالة |
|
فأنت أمين (٢) الله فى البرّ والبحر |
فأرسل إلى النعمان فاعلم حسابه |
|
وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر |
ولا تدعنّ النافعين كليهما |
|
وذاك الّذى فى السّوق مولى بنى بدر |
وما عاصم منها بصفر عيابه (٣) |
|
ولا ابن غلاب من سراة بنى نصر |
نبيع إذا باعوا ونغزوا إذا غزوا |
|
فأنّى لهم مال ولسنا بذى وفر |
ترى الجرد كالخزّان والبيض كالدّمى |
|
وما لا يعدّ من قرام ومن ستر |
ومن ريطة مطويّة فى صوانها |
|
ومن طىّ أستار محدرجة حمر |
إذا التاجر الهندىّ جاء بفارة |
|
من المسك راحت فى مفارقهم تجرى |
فدونك مال الله لا تتركنّه |
|
سيرضون إن قاسمتهم منك بالشّطر |
ولا تدعونّى للشّهادة إنّنى |
|
أغيب ولكنّى أرى عجب الدّهر |
قال عمر : فإنا قد أعفيناه من الشهادة ونأخذ منهم نصف أموالهم ، فأخذ النصف وكان عمر قد استعمل هؤلاء الرهط.
حدثنا عبد الملك بن مسلمة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة ، عن أبيه ،
__________________
(١) عبد الرحمن : زيدت من ك.
(٢) ب : «أمير».
(٣) ب : «عنانه». ك : «إيابه».