عن يزيد بن عمرو المعافرى ، عن ابن حجيرة ، قال : استظلّ سبعون رجلا من قوم موسى فى قحف رجل من العماليق.
قال : (١) فملكهم من بعده ابنه الريّان بن الوليد بن دومغ ـ وهو صاحب يوسف النّبيّ ـ عليه الصلاة والسلام ـ أرسل إليه الملك فأخرجه من السجن (١).
حدثنا أسد بن موسى ، عن خالد بن عبد الله ، عن الكلبىّ ، عن أبى صالح عن ابن عباس قال : فأتاه الرسول ، فقال : ألق عنك ثياب السجن ، والبس ثيابا جددا وقم إلى الملك ؛ فدعا له أهل السجن ، وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة ، فلمّا أتاه رأى غلاما حدثا ، فقال : أيعلم هذا رؤياى ، ولا يعلمها السحرة والكهنة؟ وأقعده قدامه ، وقال له : لا تخف.
قال عثمان وغيره فى حديثهما : فلما استنطقه وساءله عظم فى عينه ، وجلّ أمره فى قلبه ، فدفع إليه خاتمه وولّاه ما خلف بابه.
(٣) حدثنا أسد بن موسى ، عن خالد بن عبد الله ، عن الكلبىّ ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس ، قال : وألبسه طوقا من ذهب وثياب حرير ، وأعطاه دابة مسرجة مزينة كدابّة الملك ، وضرب بالطبل بمصر أنّ يوسف خليفة الملك (٢).
حدثنا أسد بن موسى ، عن خالد بن عبد الله ، حدثنى أبو سعيد ، عن عكرمة ، أن فرعون قال ليوسف : قد سلّطتك على مصر ، غير أنى أريد أن أجعل كرسيّى أطول من كرسيك بأربع أصابع ، قال يوسف : نعم.
قال : ثم رجع إلى حديث عثمان وغيره ، قال : وأجلسه على السرير ، ودخل الملك بيته مع نسائه ، ففوّض أمر مصر كلّها إليه ، فبسبب عبارة رؤيا الملك ملك يوسف مصر.
(*) حدثنا أسد بن موسى ، حدثنى الليث بن سعد قال : حدثنى مشيخة لنا ، قال : اشتدّ الجوع على أهل مصر ، فاشتروا الطعام بالذهب حتّى لم يجدوا ذهبا ، فاشتروا بالفضّة حتى لم يجدوا فضّة ، فاشتروا بأغنامهم حتى لم يجدوا غنما ، فلم يزل يبيعهم الطعام حتى لم يبق لهم فضّة ولا ذهب ولا شاة ولا بقرة فى تلك السنتين فأتوه فى
__________________
(١ ـ ١) قارن بالسيوطى ج ١ ص ٣٦ ـ ٣٧.
(٢ ـ ٢) قارن بالسيوطى ج ١ ص ٣٧.
(* ـ *) قارن بالسيوطى ج ١ ص ٣٧.