قائمة الکتاب
بناء الإسكندرية
٥٨
إعدادات
فتوح مصر والمغرب
فتوح مصر والمغرب
تحمیل
أمّة من الحيّات تلتقم الحيّة منها الصخرة (١) العظيمة ، ثم أفضى إلى البحر المدير (٢) بالأرض. فقالوا نشهد أن أمره هكذا كما ذكرت ، وانّا نجده هكذا فى كتابنا.
(٣) وحدثنا عبد الملك بن هشام ، حدثنا زياد بن عبد الله البكّائى ، عن محمد بن اسحاق ، حدثنى ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان الكلاعىّ ـ وكان رجلا قد أدرك ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، سئل عن ذى القرنين ، فقال : ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب.
قال خالد : وسمع عمر بن الخطّاب رضى الله عنه رجلا يقول : يا ذا القرنين ، فقال عمر اللهم غفرا ، أما رضيتم أن تسمّوا بالأنبياء حتى تسمّيتم بالملائكة (٤).
حدثنا وثيمة بن موسى عمّن أخبره ، عن سعيد بن أبى عروبة ، عن قتادة عن الحسن ، قال : كان ذو القرنين ملكا وكان رجلا صالحا.
قال : وإنما سمّى ذا القرنين كما حدثنا وثيمة (٤) ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبى حسين ، عن أبى الطفيل ، أن عليّا رضى الله عنه سئل عن ذى القرنين فقال : لم يكن ملكا ولا نبيّا ، ولكن كان عبدا صالحا ، أحب الله فأحبّه الله ، ونصح لله (٥) فنصحه الله ، بعثه الله عزوجل إلى قومه فضربوه على قرنه فمات فأحياه الله ، ثم بعثه الى قومه فضربوه على قرنه فمات ، فسمّى ذا القرنين.
قال عبد الرحمن (٦) : ويقال : إنما سمى ذا القرنين لأنه جاوز قرن الشمس من المغرب والمشرق (٧) ، ويقال إنما سمّى ذا القرنين ، لأنه كان له غديرتان من (٨) رأسه من شعر يطأ فيهما فيما ذكر إبراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن عمران عن خازم بن حسين ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن.
__________________
(١) ج : «الشجرة».
(٢) ج : «المديد».
(٣ ـ ٣) راجع ابن هشام ق ١ ص ٣٠٧.
(٤) وثيمة : تحرفت فى طبعة عامر إلى «وشيمة».
(٥) ج : «الله».
(٦) من ك.
(٧) ب : «إلى المشرق».
(٨) ب ، ج : «فى».