٦ ـ لسوف يجد القارئ لهذا الكتاب أنني حاولت الاقتصار على أقل قدر ممكن من الشواهد والدلائل ومصادرها المأخوذة منها ، مع علمي بأن بالإمكان حشد أضعاف ذلك في تأييد وتأكيد الحقائق التي أوردتها بشكل عام.
٧ ـ إنني قد نسبت كل شيء استفدته أو استشهدت به إلى قائله ، أو كاتبه وناقله ، وأما الأفكار التي لا مصدر لها ، فهي جهد شخصي ، لم أعتمد فيه على أحد.
٨ ـ وأخيرا ، فقد كانت الفرصة تسنح أحيانا ، في فترات الإحساس بشيء من النشاط الفكري لتسجيل بعض الملاحظات أو الالتفاتات أو التفسيرات لبعض المواقف أو القضايا والأحداث.
وهي وإن كانت لا تصل في الأكثر إلى مستوى البحث الكامل والشامل ؛ لأنها جاءت على الأكثر بصورة عفوية ، ومرتجلة ، لم يسبقها إعداد ، ولا مراجعة ، ولا مطالعة ، إلا أنها تعتبر ـ على الأقل ـ بمثابة استراحات للقارئ الكريم ، كما كانت استراحات للكاتب نفسه من قبل.
وللقارئ الخيار بعد هذا في أن يحكم لها أو عليها ، وإذا كان حكمه لها فهو بالخيار أيضا في أن يتلمس فيها شيئا من العمق ، أو بعضا من الجمال.
وفي الختام ، فإنني أرجو من القارئ الكريم أن يتحفني بآرائه ، ومؤاخذاته ولسوف أكون له من الشاكرين.
والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
إيران ـ قم المشرفة ١٦ / ١٢ / ١٤٠٠ ه. ق.
جعفر مرتضى الحسيني العاملي