أشرنا ، وسنشير إليه ، إن شاء الله تعالى (١).
وعن ابن عباس ، قال : «كان هذا الحي من الأنصار ـ وهم أهل وثن ـ مع هذا الحي من اليهود ، وهم أهل كتاب ، فكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم ، وكانوا يقتدون بكثير من فعلهم» (٢).
وقد أسلم وفد أهل الحيرة ، وكعب بن عدي ، فلما توفي «صلى الله عليه وآله» ارتابوا ؛ فثبت كعب على الإسلام ، قال : ثم خرجت أريد المدينة ، فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه (٣) ، إلى آخر كلامه ، الذي ذكر فيه حصول اليقين له ، بسبب كلام الراهب.
وليلاحظ بدقة قوله : «كنا لا نقطع أمرا دونه»!
وأيضا ، فقد تقدم في الفصل الأول من هذا الجزء وسيأتي (٤) :
أن أبا سفيان قد سأل كعب بن الأشرف عن : أن أي الدينين أرضى لله تعالى ، دينه أم دين محمد؟!
وقالت قريش لبعض يهود بني النضير ، وهم : سلام بن أبي الحقيق
__________________
(١) سيأتي ذلك في الجزء الرابع في فصل : حتى بيعة العقبة حين الكلام حول دخول الإسلام إلى المدينة.
(٢) الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير ص ١٠٩ عن أبي داود وقال : وانظر تفسير ابن كثير ج ١ ص ٢٦١.
(٣) الإصابة ج ٣ ص ٢٩٨ عن البغوي ، وابن شاهين ، وابن السكن ، وابن يونس في تاريخ مصر ، وأبي نعيم.
(٤) سيأتي ذلك في فصل : غدر اليهود ، والاغتيالات عن البداية والنهاية ج ٤ ص ٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١١.