البيت ؛ ودخل الآخر فشق عن قلب أمية ثم رده الطائر ، فقال له الطائر الآخر : أوعى
قال : نعم.
قال : زكا؟
قال : أبى.
وعلى حسب رواية أخرى : أنه دخل على أخته ، فنام على سرير في ناحية البيت ، قال : فانشق جانب من السقف في البيت ، وإذا بطائرين قد وقع أحدهما على صدره ، ووقف الآخر مكانه ، فشق الواقع على صدره ، فأخرج قلبه ، فقال الطائر الواقف للطائر الذي على صدره : أوعى؟
قال : وعى.
قال : أقبل؟
قال : أبى.
قال : فردّ قلبه في موضعه إلخ ..
ثم تذكر الرواية تكرر الشق له أربع مرات (١).
وهكذا يتضح : أن هذه الرواية مفتعلة ومختلقة ، وأن سر اختلاقها ليس إلا تأييد بعض العقائد الفاسدة ، والطعن بصدق القرآن ، وعصمة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله».
ولنعد الآن إلى متابعة الحديث عن السيرة العطرة ؛ فنقول :
__________________
(١) راجع الأغاني ج ٣ ص ١٨٨ و ١٨٩ و ١٩٠.