٢ ـ وعن عمرو بن دينار : أن حسن بن محمد بن علي أخبره : أن أبا العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ، وكان زوجا لبنت خديجة فجيء به للنبي «صلى الله عليه وآله» في قدّ ، فحلّته زينب بنت النبي «صلى الله عليه وآله» الخ .. (١).
فالتعبير أولا ببنت خديجة يشير أنها لم تكن ابنته «صلى الله عليه وآله» وإن كان عاد فذكر أنها بنت النبي «صلى الله عليه وآله» ؛ فلا يبعد أنه يريد بنوتها له بالتربية ، وإلا فلماذا خصها أولا بأنها بنت خديجة؟!
فنسبتها إلى خديجة أولا تكون قرينة على إرادة بنوتها للنبي «صلى الله عليه وآله» بالتربية.
٣ ـ ويذكر الشيخ محمد حسن آل ياسين عن زينب : أن بعض المصادر تقول : إنها ولدت وعمره «صلى الله عليه وآله» ثلاثون سنة (٢) ، وتزوجها أبو العاص بن الربيع قبل البعثة ، وولدت له عليا مات صغيرا ، وأمامة ، أسلمت حين أسلمت أمها أول البعثة النبوية (٣).
وذلك غير معقول ، فإنه لا يمكن لبنت في العاشرة أن تتزوج ، ويولد لها بنت ، وتكبر تلك البنت حتى تسلم مع أمها في أول البعثة ؛ وهذا حيث
__________________
(١) المصنف للحافظ عبد الرزاق ج ٥ ص ٢٢٤.
(٢) أسد الغابة ج ٥ ص ٤٦٧ ، ونهاية الإرب ج ١٨ ص ٢١١ ، والاستيعاب هامش الإصابة ج ٤ ص ٣١١.
(٣) راجع : كتاب النبوة هامش ص ٦٥.