«سألت خالي هندا بن أبي هالة عن حلية رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وكان وصافا ، وأنا أرجو أن يصف لي منها شيئا أتعلق به ، قال :
كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» فخما مفخما إلخ ..».
قال الحسن فكتمها [فكتمتها. صح] الحسين بن علي زمانا ، ثم حدثته ، فوجدته قد سبقني إليه ، فسأل أباه عن مدخل رسول الله «صلى الله عليه وآله» ومخرجه ، ومجلسه ، وشكله ، فلم يدع منه شيئا ، قال الحسين سألت أبي إلخ .. (١).
أقول :
أولا : سند هذا الحديث هو جميع العجلي ، عن رجل من بني تميم ، من ولد أبي هالة ، زوج خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها ، يكنى أبا عبد الله ، عن ابن لأبي هالة ، عن الحسن بن علي الخ (٢).
ونحن في غنى عن التكلم حول هذا السند ، فإن الأمر فيه بيّن.
ثانيا : قد تقدم الاختلاف في كون هند المتولد من خديجة ، هل هو ذكر أم أنثى ، وأشرنا إلى اختلافهم في أبيه من هو فيما تقدم!.
ثالثا : إن الإمام الحسن «عليه السلام» نفسه قد رأى النبي «صلى الله عليه وآله» بنفسه ، وعاش معه عدة سنوات ، وقد بايعه وشهد له على بعض عهوده ، وخرج معه إلى مباهلة النجرانيين و.. و.. إلخ ..
فلماذا يشتهي أن يصف هند من رسول الله شيئا يتعلق به ، فهل هو قد
__________________
(١) راجع التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٤٤٨ و ٤٤٩ فما بعدها ودلائل النبوة ج ٢ ص ٢٨٦ ط دار الكتب العلمية.
(٢) المصدر السابق ص ٤٤٧.