عبد العزى ، والمسور بن مخرمة الزهري ، وعبد الرحمن بن عثمان التيمي ؛ فلما بلغ الوليد ذلك أنصف الحسين من حقه حتى رضي (١).
ب : وحسب نص أبي هلال العسكري : «كان بين الحسين «عليه السلام» وبين معاوية كلام في أرض للحسين ، فقال الحسين لابن الزبير :
خيّره في ثلاثة ، والرابعة الصيلم (٢) : أن يجعلك أو ابن عمر بيني وبينه ، أو يقر بحقي ، ثم يسألني أن أهبه له ، أو يشتريه مني ؛ فإن أبى ـ فو الذي نفسي بيده ـ لأهتفن بحلف الفضول إلخ» (٣).
ج : وعند أبي الفرج رواية جاء في آخرها : أنه حينما أظهر معاوية انزعاجه من عدم زيارة الإمام الحسن المجتبى «عليه السلام» له ، وهو في المدينة ، أغراه به ابن الزبير ، فلم يستجب له معاوية.
فقال له ابن الزبير : «أما والله إني وإياه ليد عليك بحلف الفضول ، فقال معاوية : من أنت؟! لا أعرض لك ، وحلف الفضول والله إما .. إلخ» (٤).
فهذه النصوص تدل على قبول الأئمة «عليهم السلام» بحلف الفضول وإمضائهم له ، تبعا لرسول الله في إمضائه له حسبما تقدم.
__________________
(١) سيرة ابن هشام ج ١ ص ١٤٢ والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٢ ، والكامل لابن الأثير ط صادر ج ٢ ص ٤٢ ، والبداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٣ عن سيرة الحافظ الدمياطي وأنساب الأشراف ج ٢ ص ١٤ ، والأغاني : ج ١٦ ص ٦٨.
(٢) الصليم : السيف.
(٣) الأوائل ج ١ ص ٧٣ ـ ٧٤ والأغاني : ج ١٦ ص ٦٨.
(٤) الأغاني ط ساسي ج ٨ ص ١٠٨.