الأعشى : يخاطب ناقته :
وكعبة نجران حتم عليك |
|
حتى تناخي بأعتابها |
وكعبة نجران هذه يقال : إنها بيعة بناها بنو عبد المدان بن الديان الحارثي ، على بناء الكعبة ، وعظموها مضاهاة للكعبة ، وسموها : كعبة نجران (١).
٣ ـ وفي الشام كانت الكعبة الشامية (٢).
٤ ـ وفي اليمن الكعبة اليمانية (٣).
وكان رجل من جهينة قال لقومه : هلم نبني بيتا نضاهي به الكعبة ، ونعظمه ، حتى نستميل به كثيرا من العرب ، فأعظموا ذلك وأبوا عليه (٤).
ويكفي أن نذكر : أن أبرهة بن الأشرم أقام في اليمن بيتا ، ودعا الناس إلى تعظيمه ، والحج إليه.
وكتب إلى ملك الحبشة : «إني قد بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها أحد قط ، ولست تاركا العرب حتى أصرف حجهم عن بيتهم الذي يحجون إليه» (٥).
ورغم أنه زخرفه وفرشه بأفخر ما يقدر عليه ، إلا أن ذلك لم ينفع في صرف الناس حتى اليمنيين عن الكعبة إليه ، فضلا عن أن يصرف غيرهم
__________________
(١) معجم البلدان لياقوت الحموي ج ٥ ص ٢٦٨. وراجع : الأصنام ص ٤٤ ـ ٤٥.
(٢) البداية والنهاية ج ٢ ص ١٩٢.
(٣) البداية والنهاية ج ٢ ص ١٩٢.
(٤) الأصنام : ص ٤٥.
(٥) الأصنام : ص ٤٧.