أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا سفيان ، عن زياد بن علاقة سمع المغيرة بن شعبة يقول :
قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى تورّمت قدماه ، فقيل له : يا رسول الله ، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك ، فقال : «أولا أكون عبدا شكورا» [١٢٣٩٣].
أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو القاسم بن الحصين ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا القاضي موسى بن إسحاق سنة ست وثمانين ومائتين ، نا أحمد بن يونس ، نا السري بن يحيى ، عن رجل من جلساء الحسن يقال له : ثابت ، قال : قال المغيرة ـ يعني ـ ابن شعبة :
لقد سرت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه أكثر ما كانوا ، فأصابهم عطش ، قال : فوقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم في أوائل الناس ، فجعل إذا مرّ عليه أحد قال : «هل معك ماء؟» فيقول : لا ، حتى أتيت عليه ، وإنّي لفي آخر الناس ، فقال : «يا مغيرة ، هل معك ماء؟» قلت : نعم ، قال : «هاتها ، ردّ عليّ أوائل الناس» ، قال : فجعل يصب لهم في قدح حتى شربوا كلهم ، قال : فبقيت أنا وهو ، قال : فصبّ ، فقال : «اشرب» ، قلت : اشرب أنت ، بأبي ـ زاد ابن البنّا : أنت ، وقالوا : ـ وأمي يا رسول الله ، قال : «لا ، إنّ الساقي يشرب آخر القوم».
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن عوف ، أنا الحسن بن منير ، أنا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، أنا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم (٢) ، أخبرني أبو النّضر أنه سمع يونس بن ميسرة بن حلبس أنه سمع أبا إدريس الخولاني قال :
قدم المغيرة بن شعبة دمشق ، فأتيته ، فسألته عما حضر فقال : وضّأت رسول الله صلىاللهعليهوسلم غزوة تبوك ، فمسح على خفّيه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا أبو نعيم عن حبّان ، عن مجالد ، عن الشعبي أن المغيرة بن شعبة سار من دمشق إلى الكوفة خمسا (٣).
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣٤١ رقم ١٨٢٢٣.
(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢.
(٣) سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢ وتاريخ الإسلام (٤١ ـ ٦٠) ص ١١٨.