عن الحكم أن عثمان بن عفّان جعل يبكي على المقداد بن الأسود بعد ما مات فقال (١) الزبير ابن العوّام :
لا ألفينك بعد الموت تندبني |
|
وفي حياتي ما زوّدتني زادا |
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس قال : ومات المقداد بن الأسود في خلافة عثمان ، وهو ابن سبعين سنة ، وكان رجلا آدم ، طوالا ، كثير الشعر ، يصفر لحيته.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا الجوهري ، أنا أبو عمر ، أنا أحمد ، نا ابن الفهم.
وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الحسن ، نا ابن أبي الدنيا.
قالا : نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، نا موسى بن يعقوب ، عن عمّته عن أمها كريمة بنت المقداد قالت : مات المقداد بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة ، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة بالبقيع ، وصلّى عليه عثمان بن عفّان ، وذلك سنة ثلاث وثلاثين ، وكان يوم مات ابن سبعين سنة أو نحوها.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) : وفيها ـ يعني ـ سنة ثلاث وثلاثين مات المقداد بن الأسود.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا أبو الحسن مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال ابن نمير والواقدي : مات المقداد بن عمرو أبو معبد سنة ثلاث وثلاثين.
قال المدائني : وفي سنة ثلاث وثلاثين توفي العباس ، وعامر بن ربيعة ، والمقداد بن الأسود ، وكانت سن المقداد سبعين سنة ، مات بالجرف ، وحمله الرجال إلى المدينة على رقابهم ، وصلّى عليه عثمان بن عفّان.
__________________
(١) من قوله : بعد ما مات (أخبرنا أبو بكر اللفتواني ..) إلى هنا سقط من د ، يعني الخبرين السابقين.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ١٦٣.
(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٦٨ (ت. العمري).