موسى من المتكلمين في الإرجاء وغيره ، وكان ممن وفد إلى عمر بن عبد العزيز ، فكلّمه في الإرجاء ، وكان ثقة في الحديث.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) : موسى (٢) بن أبي كثير ، مولى الأنصار (٣) ، أبو الصباح ، وكان يرى القدر ، سمع مجاهدا ، روى عنه الثوري ، ومسعر.
وقال عبدان : أنا عبد الله ، أنا منصور بن دينار ، عن موسى بن أبي كثير سمع سعيد بن المسيّب ، (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ)(٤) ، قال : موعظة الإمام ، فإذا قضيت الصلاة بعد ذلك.
أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٥) قال : موسى بن أبي كثير الأنصاري ، يقال له موسى الكبير ، واسم أبي كثير الصباح ، وكنية موسى أبو الصباح ، روى عن سعيد بن المسيّب ، ومجاهد ، روى عنه الثوري ، وشعبة ، ومسعر ، وشريك ، وأبو سنان ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو الصباح موسى بن كثير ، سمع سعيد بن المسيّب ، ومجاهدا ، روى عنه الثوري ، ومسعر.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الصباح موسى بن أبي كثير.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٩٣.
(٢) في الأصل ود ، و «ز» ، وم : قال : أبو الصباح موسى ... أبو الصباح والمثبت بحذف «أبو الصباح» هنا بما يوافق العبارة في التاريخ الكبير.
(٣) قوله : مولى الأنصار ، ليس في التاريخ الكبير.
(٤) سورة الجمعة ، الآية : ٩.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٤٧.