وأبي ضمرة (١) أنس بن عياض ، وعراك بن خالد بن يزيد.
روى عنه : أبو داود في سننه ، وابنه أبو بكر بن أبي داود ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو الدحداح ، والقاسم بن عيسى العصار (٢) ، ومحمّد بن صالح بن عبد الرّحمن بن أبي عصمة ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملّاس ، وأبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن الدرفس ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان ، ومحمّد بن الفيض الغسّاني ، وعبد الله بن الحسين بن محمّد بن جمعة ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد ، وعبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد ، وإسماعيل بن محمّد بن قيراط ، وعيسى بن أبي عيسى بن خذابنده ، وإبراهيم بن دحيم ، ومحمّد بن أحمد بن راشد الأصبهاني ، ومحمّد بن علي بن خلف الصيدلاني ، وأبو الجهم بن طلّاب.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر ، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، نا أحمد بن عمير بن يوسف ، نا أبو عامر موسى بن عامر بن عمارة بن خزيمة (٣) ، حدّثني الوليد بن مسلم ، حدّثني سعيد بن عبد العزيز وغيره من شيوخ أهل دمشق عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن أسامة بن زيد أخبره.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ركب يوما حمارا بإكاف ، عليه قطيفة فدكيّة (٤) ، ردفه أسامة بن زيد يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج ، وذلك قبل وقعة بدر ، فمرّ بمجلس فيه عبد الله بن أبيّ بن سلول قبل إسلامه ، وفي المجلس أخلاط من الناس والمشركين من اليهود وعبدة الأوثان ، فلمّا غشيهم غشيت المجلس عجاجة الدابة خمّر ابن أبيّ أنفه بردائه ، ثم قال : لا تغبّر علينا ، فسلم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم وقف فدعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال ابن أبيّ : أيها المرء ، إنه ، لا أحسن مما تقول ، فلا تؤذنا في مجالسنا ، وارجع إلى رحلك ، يعني فمن جاءك فاقصص عليه ، فقال عبد الله بن رواحة بلى : يا رسول الله ، اغشنا في مجالسنا ، فإنّا نحب ذلك ، فاستبّ المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يقتتلون ، فخفّضهم (٥)
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : حمزة ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وتهذيب الكمال.
(٢) مكانها بالأصل : «عن» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وفي تهذيب الكمال : «العطار» بدلا من «العصار» راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١٧٣ طبعة دار الفكر ، وفيها «العصار».
(٣) كذا بالأصل وم ، ود ، وتقرأ في «ز» : «خريمة» و «خريم» وقد تقدم «خريم» وهو الصواب.
(٤) نسبة إلى فدك ، بالتحريك ، وهي قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان ، كما في معجم البلدان.
(٥) يعني هون عليهم الأمر ، محاولا تسكينهم وتهدئتهم (راجع النهاية لابن الأثير : خفص).