أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (١) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة ممن تأخر موته : موسى بن عقبة مولى الزّبير بن العوّام ، ويكنى أبا محمّد ، مات قبل خروج محمّد (٣).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الخامسة من أهل المدينة :
موسى بن عقبة مولى الزّبير بن العوّام بن خويلد ، ويكنى أبا محمّد ، توفي قبل خروج محمّد بن عبد الله بن حسن ، وخرج محمّد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومائة ، وقد روى عنه أيضا كما روى عن أخويه ، وكان ثقة قليل الحديث.
قال محمّد بن عمر (٥) : كان لإبراهيم وموسى ومحمّد بني عقبة حلقة في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فكانوا كلّهم فقهاء محدّثين ، وكان موسى يفتي ، وكان إبراهيم ثقة ، قليل الحديث.
قال أبو عبد الله الصوري : هذا غلط فاحش ، لأن موسى حديثه كثير ، وهو يجمع ، ولعله كان تخريجا في الأصل ، فكتبه ابن حيّوية في غير موضعه ، وكان في الأصل العتيق ، وكان ثقة ثبتا كثير الحديث ، وهذا هو الصواب.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد ابن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٦) :
__________________
(١) تحرفت بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.
(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٣) يعني محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الذي خرج على أبي جعفر المنصور بالمدينة ، فبعث إليه عيسى بن موسى فقتله وكان ذلك سنة ١٤٥ ه.
(٤) ترجمته ضمن تراجم أهل المدينة الضائعة من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد. وانظر تهذيب الكمال ١٨ / ٤٩٤ سير الأعلام ٦ / ١١٥.
(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٩٥ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١١٧.
(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٩٢.