محمّد ، أنا عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزهري قال : ثارت الفتنة الأولى وبعد خمسة نفر يقال : إنّهم ذوو رأي العرب ومكائدهم : من قريش : معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، ويعدّ من الأنصار ، قيس بن سعد ، ويعدّ من المهاجرين ، عبد الله بن بديل وكان المغيرة معتزلا بالطائف.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا أبو بكر الحميدي ، نا سفيان (١) ، نا مجالد ، عن الشعبي قال :
سمعت قبيصة بن جابر يقول : صحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلّا بمكر ، لخرج من أبوابها كلها.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا ـ وأبو منصور ابن زريق ، أنا ـ أبو بكر أحمد بن علي (٢) ، أنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ أنا محمّد بن أحمد بن الغطريف العبدي ـ بجرجان ـ نا ابن مخلد العطّار ، نا أحمد ابن عبد الرّحمن السلمي في دار خلف ، نا أحمد بن حكيم ، نا الهيثم ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : قال المغيرة بن شعبة :
ما خدعني أحد في الدنيا إلّا غلام من بني الحارث خطبت امرأة منهم فأصغى إليّ الغلام وقال : أيها الأمير ، لا خير لك فيها ، إنّي رأيت رجلا يقبّلها ، فبلغني أن الغلام نزوجها ، قلت : أليس زعمت أنك رأيت رجلا يقبّلها ، قال : ما كذبت أيها الأمير ، رأيت أباها يقبّلها ، فكلما (٣) ذكرت قوله علمت أنه خدعني.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي بكر الخطيب ، أخبرني أبو القاسم الأزهري ، نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرفة ، نا محمّد بن يونس ، نا عمرو بن الحصين ، نا الهيثم بن عدي (٤) عن مجالد ، عن الشعبي قال : سمعت المغيرة بن شعبة يقول :
ما غلبني أحد قط إلّا غلام من بلحارث بن كعب ، فإنّي خطبت امرأة فقال لي : لا تردها
__________________
(١) رواه الذهبي من طريقه في سير الأعلام ٢ / ٣٠ والمزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٧.
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٢٤٥ في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن السلمي.
(٣) بالأصل : فلما ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٤) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٧ ـ ٣٠٨.