الجمال ، فأتت عند أبان بن مروان ، فلما توفي أبان دخل عليها عبد الملك فرآها ، فأخذت بنفسه ، فكتب إلى أخيها المغيرة بن عبد الرّحمن يأمره بالشخوص إليه ، فشخص إليه ، فنزل على يحيى بن الحكم ، فذكر حكاية.
كذا قال في هذا الموضع ، وقال في موضع آخر : حدّثني محمّد بن حسن عن إبراهيم ابن محمّد عن أبيه فذكرها.
قال : ونا الزبير قال في تسمية ولد عبد الرّحمن بن الحارث قال (١) :
والمغيرة بن عبد الرّحمن وهو الأعور ، أصيبت عينه عام غزوة مسلمة بن عبد الملك بأرض الروم ، وكان المغيرة يطعم الطعام حيث ما نزل ، ينحر الجزور (٢) ، ويطعم من جاء ، فجعل أعرابي يديم النظر إلى المغيرة ، حابسا نفسه عن طعامه ، فقال له المغيرة : ألا تأكل من هذا الطعام؟ ما لي أراك تديم النظر إليّ؟ قال : إنّه ليعجبني طعامك ، وتريبني عينك ، قال : وما يريبك من عيني؟ قال : أراك أعور ، وأراك تطعم الطعام ، وهذه صفة الدجّال ، فقال له المغيرة : إنّ الدجّال لا تصاب عينه (٣) في سبيل الله. وأمّه سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرّة بن قتيبة بن غيظ بن مرة ، وأمّها آمنة بنت الحارث بن عوف بن حارثة بن سنان ، وأمّها بهينة ابنة أوس بن حارثة بن لأم الطائية ، وأخوة (٤) المغيرة لأبيه ، وأمّه : عون ، وزينب ولدت لأبان بن مروان بن الحكم ، ثم خلف عليها يحيى بن الحكم ، فولدت له أم حكيم بنت يحيى ، وريطة ولدت لعبد الله بن الزبير بكرا ، وأبا بكر ، ابني عبد الله بن الزبير ، وفاطمة ولدت لخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد ، وحفصة تزوجها عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، وهلكت عنده ، وإخوته لأمه : عيسى ويحيى ابنا (٥) طلحة بن عبيد الله ، وسلمة وريطة ابنا عبد الله بن الوليد بن المغيرة ، ولدت ريطة لعبد الله بن مطيع : إسحاق بن عبد الله بن مطيع ، والوليد وأبا سعيد ابني عبد الرّحمن ، وأمّهما أم رميس بنت الحارث بن عبد الله بن الحصين (٦) ذي الغصّة ، وسلمة وعبيد الله وهشام (٧) لأمهات أولاد.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ
__________________
(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ٣٠٣ و٣٠٥.
(٢) في نسب قريش : ينحر الجزر.
(٣) نسب قريش : لا يصاب بعينه.
(٤) نسب قريش ص ٣٠٧.
(٥) تحرفت في م إلى : أنا.
(٦) تحرفت بالأصل وم ود ، و «ز» إلى : الحسين.
(٧) بالأصل : لهشام ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وم.