عبد العزى بن عبد المطلب ، أبو لهب (١).
وعن غير ربيعة (٢) أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتى كندة فى منازلهم ، فدعاهم إلى الله ، وعرض عليهم نفسه ، فأبوا عليه (٣).
وأتى كلبا فى منازلهم إلى بطن منهم يقال لهم بنو عبد الله ، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه حتى إنه ليقول لهم : «يا بنى عبد الله : إن الله قد أحسن اسم أبيكم». فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم (٤).
وعرض نفسه على بنى حنيفة فلم يك أحد من العرب أقبح ردا عليه منهم (٥).
ذكر الواقدى بإسناد له عن عامر بن سلمة الحنفى ، وكان قد أسلم فى آخر عمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : نسأل الله عزوجل ، أن لا يحرمنا الجنة ، لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم جاءنا ثلاثة أعوام بعكاظ وبمجنة وبذى المجاز يدعونا إلى الله عزوجل ، وأن نمنع له ظهره حتى يبلغ رسالات ربه ، ويشرط لنا الجنة ، فما استجبنا له ولا رددنا جميلا ، لقد أفحشنا عليه وحلم عنا.
قال عامر : فرجعت إلى حجر فى أول عام فقال لى هوذة بن على : هل كان فى موسمكم هذا خبر؟ فقلت : رجل من قريش يطوف على القبائل ، يدعوهم إلى الله وحده ، وإلى أن يمنعوا ظهره حتى يبلغ رسالة ربه ولهم الجنة. فقال هوذة : من أى قريش؟ قلت : هو من أوسطهم نسبا من بنى عبد المطلب.
قال هوذة : أهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب؟ قلت : هو هو. قال : أما إن أمره سيظهر على ما هاهنا ، فقلت : هاهنا قط من بين البلدان؟ قال : وغير ما هاهنا.
ثم وافيت السنة الثانية فقدمت حجرا ، فقال : ما فعل الرجل؟ فقلت : رأيته على حاله فى العام الماضى. قال : ثم وافيت فى السنة الثالثة وهى آخر ما رأيته ، وإذا بأمره قد أمر،
__________________
(١) انظر الحديث فى : مسند الإمام أحمد (٣ / ٤٩٢ ، ٤٩٣) ، مستدرك الحاكم (١ / ١٥) ، مجمع الزوائد للهيثمى (٦ / ٣٥) ، تاريخ الطبرى (١ / ٥٥٦) ، البداية والنهاية لابن كثير (٣ / ١٣٨).
(٢) ذكر فى السيرة (٢ / ٣٤) هذا الحديث عن ابن شهاب الزهرى.
(٣) انظر الحديث فى : البداية والنهاية لابن كثير (٣ / ١٣٩) ، تاريخ الطبرى (١ / ٥٥٦).
(٤) انظر الحديث فى : دلائل النبوة للبيهقى (٢ / ٤١٨) ، البداية والنهاية لابن كثير (٣ / ١٣٩) ، تاريخ الطبرى (١ / ٥٥٦).
(٥) انظر الحديث فى : البداية والنهاية لابن كثير (٣ / ١٣٩) ، تاريخ الطبرى (١ / ٥٥٦).