والظراب (٢٠) وبطون الأدوية ومنابت الشجر» (٢١) ، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا محق (٢٢) ولا بلاء ولا هدم ولا غرق.
ومنها أنه إذا انقض نجم من السماء فلا يتبعه بصره ويقول : «ما شاء الله لا قوة إلا بالله» (٢٣).
ومما قال الشافعي رضي الله عنه : إذا رأى البرق أو الودق (٢٤) فلا يشير إليه ، وقد كانت العرب تكرهه.
__________________
(٢٠) والظراب : في الأصل : الضراب وهو تحريف ، والظراب جمع ظرب : وهو مانتأ من الحجارة وحدّ طرفه ، أو الجبل المنبسط ليس بالعالي أو الصغير.
(٢١) من قوله : «اللهم حوالينا ـ منابت الشجر» نص حديث شريف متفق عليه ، رواه البخاري ومسلم والنسائي وصاحب الموطأ في الاستسقاء ، وابن ماجة في الإقامة ، وأبو داوود في الاستسقاء ، وأحمد في ٣ / ١٠٤ ، ١٨٧ ، ١٩٤ ، ٢٦١ ، ٢٧١ ، و٤ / ٢٣٦ ولم أعثر على ما بعده من كلام فيما رجعت إليه من كتب السنة الشريفة.
(٢٢) محق : محقه أبطله ومحاه ، ومحقه الله : ذهب ببركته.
(٢٣) حديث شريف رواه ابن مسعود ، وقد رواه النووي في كتابه الأذكار ، وقال ابن علان في شرح الأذكار : «قال في المرقاة نقلا عن المصنف : إسناده ليس بثابت ، وقال الحافظ بعد أن أورده بإسناده إلى الطبراني : حديث غريب أخرجه ابن السني ، قال الطبراني : لم يروه عن حماد ، يعني ابن أبي سليمان إلا عبد الأعلى تفرد به موسى ، قلت : عبد الأعلى هذا ابن أبي المساور بضم الميم وتخفيف المهملة ضعيف جدا ، وفي الراوي عنه ضعف أيضا. وقال الحافظ في باب ما يقول : إذا سمع الرعد ، أن حديث ابن مسعود تفرد به من اتهم بالكذب ، وهو عبد الأعلى» اه. (الأذكار للنووي بتحقيقي ٢٢٧ ، والفتوحات الربانية على الأذكار النواوية لابن علان ٤ / ٢٨١).
(٢٤) الودق : المطر. وقول الشافعي هذا ، رواه في كتابه الأم بإسناده عن شيخه إبراهيم أبي إسحاق المدني ونصه : [«عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال : إذا رأى أحدكم البرق أو الودق ، فلا يشر إليه ، وليصف ولينعت» قال الشافعي : ولم تزل العرب تكرهه] وقال الحافظ في التقريب عن إبراهيم المدني : وهو متروك.
وفي الأصل (وقد كانت العرب تكره) وهو تحريف ، وما أثبت من كتاب الأم للشافعي ، والأذكار للنووي تحقيق أحمد راتب حموش ص ٢٧٧ والفتوحات الربانية على الأذكار النواوية لابن علان ٤ / ٢٨٢ ـ ٢٨٦