وعمار بن ياسر (٨٤) وبريدة الأسلمي (٨٥) والمقداد بن الأسود البهراني (٨٦) وسلمان الفارسي (٨٧) وأبو ذر الغفاري (٨٨).
__________________
المتاجر ، خلف أملاكا بيعت بنحو أربعين مليون درهم ، قتله ابن جرموز غيلة يوم الجمل بوادي السباع على ٧ فراسخ من البصرة ، له ٣٨ حديثا. (الأعلام ٣ / ٤٣).
(٨٤) عمار بن ياسر بن عامر الكناني المذحجي العنسي القحطاني ، أبو اليقظان (٥٧ ق ه ـ ٣٧ ه) ـ (٥٦٧ ـ ٦٥٧ م) : صحابي ، من الولاة الشجعان ذوي الرأي ، وهو أحد السابقين إلى الإسلام والجهر به ، هاجر إلى المدينة ، وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم يلقبه (الطيب المطيب) وفي الحديث : «ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما» ، وهو أول من بنى مسجدا في الإسلام (بناه في المدينة وسماه قباء) وولاه عمر الكوفة ، فأقام زمنا وعزله عنها ، وشهد الجمل وصفين مع علي. وقتل في صفين وعمره ٩٣ سنة ، له ٦٢ حديثا (الأعلام ٥ / ٣٦).
(٨٥) بريدة الأسلمي (... ـ ٦٣ ه) ـ (... ـ ٦٨٣ م) : بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث الأسلمي ، من أكابر الصحابة ، أسلم قبل بدر ، ولم يشهدها ، وشهد خيبر وفتح مكة ، واستعمله النبي صلىاللهعليهوسلم على صدقات قومه وسكن المدينة وانتقل إلى البصرة ، ثم إلى مرو فمات بها ، له ١٦٧ حديثا (الأعلام ٢ / ٥٠).
(٨٦) المقداد بن الأسود البهراني (٣٧ ق ه ـ ٣٣ ه) ـ (٥٨٧ ـ ٦٥٣ م) : هو المقداد بن عمرو ، ويعرف بابن الأسود ، الكندي البهراني الحضرمي ، أبو معبد ، أو أبو عمرو ، صحابي من الأبطال. هو أحد السبعة الذين كانوا أول من أظهر الإسلام ، وهو أول من قاتل على فرس في سبيل الله. وفي الحديث : «إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم : علي ، والمقداد ، وأبو ذر ، وسلمان». وكان في الجاهلية من سكان حضرموت ، واسم أبيه عمرو بن ثعلبة البهراني الكندي. وشهد بدرا وغيرها وسكن المدينة ، وتوفي على مقربة منها ، فحمل إليها ودفن فيها ، له ٤٨ حديثا. (الأعلام ٧ / ٢٨٢).
(٨٧) سلمان الفارسي (... ـ ٣٦ ه) ـ (... ـ ٦٥٦ م) : صحابي من مقدميهم ، كان يسمي نفسه سلمان الإسلام. أصله من مجوس أصبهان. عاش عمرا طويلا ، واختلفوا فيما كان يسمى به في بلاده ، وقالوا : نشأ في قرية جيان ، ورحل إلى الشام ، فالموصل ، فنصيبين ، فعمورية ، وقرأ كتب الفرس والروم واليهود ، وقصد بلاد العرب ، فلقيه ركب من بني كلب فاستخدموه ، ثم استعبدوه وباعوه فاشتراه رجل من قريظة فجاء به إلى المدينة. وعلم سلمان بخبر الإسلام ، فقصد النبي صلىاللهعليهوسلم بقباء وسمع كلامه ، ولازمه أياما ، وأبى أن (يتحرر) بالإسلام ، فأعانه المسلمون على شراء نفسه من صاحبه ، فأظهر إسلامه ، وكان قوي الجسم ، صحيح الرأي ، عالما