الرئاسة؟ فلما تمّ كلامه وثب بشير بن سعد المتكلم أولا ، يضرب بيده على يد أبي بكر الصدّيق رضي الله تعالى عنه ، فبايعه أول الناس ، ثم قام بعده أسيد بن حضير النقيب الأشهلي (٩٨) فبايع ، ثم أقبل الناس بعدهما فبايعوا أولا فأولا ، فبان لك فيما ذكرنا في هذين القسمين أن تصرفات الحرمين الشريفين كانت كلها للقحطانية.
__________________
(٩٨) في الأصل : أسد بن حضير التغيب الأسهلي : والصواب ما أثبتناه من (اللباب في تهذيب الأنساب ١ / ٦٨) وهو أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك الأوسي ، أبو يحيى ، (... ـ ٢٠ ه) ـ (... ـ ٦٤١ م) صحابي ، كان شريفا في الجاهلية والإسلام ، مقدما في قبيلة الأوس من أهل المدينة ، يعد من عقلاء العرب وذوي الرأي فيهم ، وكان يسمى الكامل ، شهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار ، وكان أحد النقباء الاثني عشر ، وشهد أحدا فجرح سبع جراحات ، وثبت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين انكشف الناس عنه ، وشهد الخندق والمشاهد كلها ، وفي الحديث : «نعم الرجل أسيد بن الحضير) ، توفي في المدينة ، له ١٨ حديثا (الأعلام ١ / ٣٣٠). وهو الأشهلي نسبة إلى عبد الأشهل بن جشم بن الحرث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بطن من الأنصار (اللباب ١ / ٦٨).