وأول من نظر في أمر الشاكي وعزل عامل البلد بسبب أمر الشكاية أسعد الكامل (٤).
وأول من شفع وافدا في الأسارى تبع الأصغر (٥) ، ولذلك سمي ماء السماء.
وأول من اتخذ الخط العربي على (أبجد) مرامر بن مرة البولاني (٦).
وأول من قام بالضيافة عامر بن حارثة الأزدي (٧) من طيئ.
__________________
(٤) في الأصل (سعد الكامل) وهو تحريف ، والصواب ما أثبته ، وأسعد الكامل يقال له : تبع الأوسط وكان يسمى ذا تبان وهو ابن ملكيكرب ابن تبع الأكبر (الأعلام ٢ / ٢٨٤).
(٥) تبع الأصغر : وهو تبع بن حسان بن تبان ، من ملوك حمير في اليمن ، قيل : اسمه مرثد. آخر التبابعة ، ملك بعد عبد كلال ، وعقد الحلف بين اليمن وربيعة ، وسار إلى الشام فلقيه قوم من حمير ، من بني عمرو بن عامر ، فشكوا إليه ما نزل بهم من اليهود في يثرب (المدينة) وذكروا له سوء مجاورتهم لهم ، ونقضهم العهد الذي بينهم ، فسار إلى يثرب ونزل في سفح (أحد) ، وبعث إلى اليهود ، فقتل منهم ثلاث مئة رجل ، وذلّلها لهم ، وكان ملكه ٧٨ سنة (الأعلام ٢ / ٨٣).
(٦) في الأصل : مرة بن مرار البولاني. وهو تحريف. وما أثبتناه من (التاج : مرر ١٤ / ١١٢) ، والصحاح : مرر ٢ / ٨١٤) وفيهما : مرامر بن مرة أول من وضع الخط العربي ، قال شرقي بن القطاميّ : إن أول من وضع خطنا هذا رجال من طيئ منهم مرامر بن مرة ، قال الشاعر :
تعلمت باجاد وآل مرامر |
|
وسوّدت أثوابي ولست بكاتب |
قال : وإنما قال : وآل مرامر ، لأنه كان قد سمّى كل واحد من أولاده بكلمة من (أبي جاد) وهم ثمانية : قال المدائني : أول من كتب بالعربية مرامر بن مروة من أهل الأنبار. وفي (الأعلام ٧ / ٢٠٠) : مرامر بن مرة الطائي : أحد من يقال إنهم وضعوا الخط العربي أو نقلوه من طريقة إلى أخرى ، في الجاهلية ، وتدل آثار الحميريين في اليمن على أن الكتابة كانت عندهم قبل انتشارها في شبه الجزيرة ، ويقول الرواة : إن اثنين من بني طيئ ، هما صاحبا الترجمة وشخص آخر يسمونه (أسلم بن سدرة) حولا خط الحميريين (المسند) إلى نوع يقال له (الجزم) ، وانتقل الجزم من طيئ إلى الأنبار ثم إلى غيرها ، فكان أساسا للقاعدة (الكوفية) ولقواعد الكتابة الأخرى حتى الآن.
(٧) عامر بن حارثة : من الغطريف الأزدي ، من يعرب ، أمير غساني ، يلقب بماء السماء ، لجوده ، هاجر من اليمن ، وسكن بادية الشام ، وبنوه يعرفون ببني ماء السماء ، من الأزد (الأعلام ٣ / ٢٥٠).