لقد علمت أبناء قحطان أنّنا |
|
إلينا يصير المجد في كلّ مجمع |
وأنا قبيل في عصانا صلابة |
|
إذا زعزعت ، أحلامنا لم تزعزع |
ويوم جذام قد كفيت عشيرتي |
|
حملت بألفي ناقة وبأربع |
فلم يبلغوا جهدي ولكن حملتها |
|
على كاهل مني ذلول موقّع (١٧) |
بأكلبها سلمتها ورعاتها |
|
وذلك من كلّ بمرأى ومسمع (١٨) |
ولو حمّلوني ضعفها لحملتها |
|
وفاء ولم أنكل ولم أتخشع |
وأما ثابت بن الريان بن ثابت بن يزيد بن الريان بن عمرو بن المسيب بن عمرو بن قشيب بن عوسجة بن أراذن الشرمح بن يريم بن مرثد بن مالك بن زيد بن شدد بن زرعة بن سبأ الأصغر الحميري (١٩) ، فإنه كان مقيما بمأرب في زمن الملك سيف بن ذي يزن (٢٠) ، فوقعت فتنة بين حمير ومذحج فقتل
__________________
(١٧) ذلول موقع : ذلول ، سهل الانقياد. وموقّع : من أصابته البلايا ، أي على كتف مني تعود على الكرم واحتمال المصائب بنفس طيبة.
(١٨) بمرأى ومسمع : في الأصل : رئي ومسمع.
(١٩) في الأصل : (ثابت بن الريان بن عوسجة بن الرار بن السر بن ريم بن محمد بن مالك بن زيد بن فيدد بن زرعة بن سبأ الأصغر الحميري) وما أثبته من (جمهرة الأنساب ٤١٠) وفيها :
(عوسجة بن أراذن الشرمح ذي حوال الأكبر ابن يريم بن ذي مغار البطين بن ذي مرايش بن مالك بن زيد بن غوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شدد بن زرعة بن سبأ المذكور) ، وقيل هذا فيها : (بنو مرثد بن زيد بن شدد بن زرعة بن سبأ الأصغر).
(٢٠) سيف بن ذي يزن بن ذي أصبح بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو الحميري : (نحو ١١٠ ـ ٥٠ ق ه) ـ (نحو ٥١٦ ـ ٥٧٤ م) من ملوك العرب اليمانيين ودهاتهم ، قيل : اسمه معديكرب ، ولد ونشأ بصنعاء ، وكان الحبشة قد ملكوا اليمن في أوائل القرن السادس الميلادي ، وقتلوا أكثر ملوكها من آل حمير ، فنهض سيف ، وقصد أنطاكية وفيها قيصر ملك الروم ، فشكا إليه ما أصاب اليمن ، فلم يلتفت إليه ، فقصد النعمان بن المنذر (عامل كسرى على الحيرة والعراق) فأوصله إلى كسرى أنوشروان ملك الفرس ، فحدثه بأمره ، فبعث كسرى معه نحو ثماني مئة رجل ممن كانوا في سجونه ، وأمّر عليهم شريفا من العجم اسمه وهرز ، فسار بهم إلى الأبلة غرب البصرة ، وركبوا البحر ، وخرجوا بساحل عمان ، فأقبل عليهم رجال اليمن