ويقال : إن بني غليس منهم ، وبلد بني غليس معروفة بزفن ممتدة من العدوتين (١١) إلى حد الركية (١٢)
ومنهم قبائل يعرفون ببني سليمان ، مساكنهم في جبل قوّر (١٣) ، وفي ألاق ساحل ما بين الركية وجبل الفخار ، وهؤلاء جملة من سمعت أنهم ينسبون إلى ثابت.
وأما عبدل فهو ابن المحنى ؛ أخبرني الفقيه المقرئ ، العلامة شهاب الدين ، شيخ شيوخ القراءات السبع في مدينة زبيد المحروسة ، وغيرها من قطر اليمن ، أحمد بن محمد الأشعري (١٤) أنه هو ومن انتسب إليه بالقراءة من ذرية عبدل المذكور ، وأن العبادل الذين بنجد (١٥) منهم تتحمل (١٦).
__________________
البلدان ٣ / ٣٤٧) ، وقال محقق (البلدان اليمانية ص ١٥٦) : ما يحمل اسم شعب كثير ، ولعله أراد شعب أرحب من بني زهير.
(١١) العدوتين : الكلمة في الأصل غير واضحة ، وربما كانت العدوتين كما أثبت ، أو العودتين أو غير ذلك ، ولم أهتد إلى حقيقتها.
(١٢) الركية : هكذا في الأصل ، ولم أعثر على موضعها فيما رجعت إليه من مصادر. وفي صفة جزيرة العرب للهمداني ص ٢١٥ و٢٦٣ و٢٦٤ : (الركبة) ويستشهد عليها بعدة شواهد شعرية.
(١٣) جبل قوّر : جبل باليمن من ناحية الدّملوة فيه شق يقال له حود (معجم البلدان ٤ / ٤١٢) ، وهو جبل صغير متصل بحصن منيف في الجنوب الغربي من التربة مركز الحجرية من أعمال تعز ، وينسب إليه حود قور (البلدان اليمنية ٢٢٧) ، وهو من عزلة الزريقة قريب من مخلاف المعافر (البلدان اليمنية ٨٨).
(١٤) أحمد بن محمد الأشعري : هو أحمد بن محمد بن أحمد الأشعري شيخ القراءات السبع ، معاصر للمؤلف ، وقد أخذ عنه ممن درس القراءات عبد الله بن محمد بن علي الناشري (المدارس الإسلامية في اليمن ١٥٩).
(١٥) يتجد : في الأصل (يتحدب) هكذا ، وقد يكون المقصود نجد اليمن ، وهو غير نجد الحجاز كما يذكر صاحب معجم البلدان ويتابع فيقول : «غير أن جنوبي نجد الحجاز يتصل بشمالي نجد اليمن ، وبين النجدين وعمان برية ممتنعة ، ونجد اليمن أراد عمر بن معديكرب بقوله :
أولئك معشري وهم خيالي |
|
وجدي في كتيبتهم ومجدي |
هم قتلوا عزيزا يوم لحج |
|
وعلقمة بن سعد يوم نجد |