ثم أخذت بعد ختم القرآن الكريم على خالي المذكور في علم القراءات السبع فنقلت الشاطبية ، ثم قرأت القراءات عنده مفردة ومجموعة ، وتم لي ذلك بحمد الله وعونه ، ثم أخذت في علم العربية ، وبعض البهجة على خالي المذكور ، وعلى غيره ، وأخذت عليه خصوصا في علم الحساب والجبر والمقابلة والمساحة (الهندسة) والفرائض والفقه حتى انتفعت في كل علم منها.
٤ ـ عمر بن محمد الفتى بن معيبد الأشعري ويقول فيه :
ثم قرأت كتاب الزبد في الفقه للإمام شرف الدين البارزي قراءة بحث وتحقيق وفهم وتدقيق في سنة (٨٨٣ ه ـ ١٤٧٨ م) على شيخنا الإمام العلامة الصالح المعمر تقي الدين مفتي المسلمين أبي حفص عمر بن محمد الفتى بن معيبد الأشعري رحمه الله في سنة ثلاث وثمانين وثمان مئة.
٥ ـ زين الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشرجي ويقول فيه :
ثم منّ الله علي بصحبة شيخنا الإمام العلامة المحدث بقية أهل اليمن ، زين الدين أبي العباس ... كان الله له ، فأخذت عليه في علم حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان هو المرشد إلى ذلك ، جزاه الله عني أحسن الجزاء ، فقرأت عنده صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داوود والترمذي والنسائي وموطأ الإمام مالك ، والشفاء للقاضي عياض ، وعمل اليوم والليلة لابن السني ، والشمائل للترمذي ، والرسالة للقشيري ، وجميع مؤلفاته ومصنفاته ، وما لا يحصى من الأجزاء والكتب اللطيفة ، وبه تخرجت وانتفعت ، وألفت في حياته كتابي المسمى بغاية المطلوب وأعظم المنة فيما يغفر الله به الذنوب ويوجب به الجنة ، وهو الذي تعلمت منه صنعة التأليف والتصنيف ، وارتحلت في حياته بإشارته إلى بيت الفقيه ابن عجيل لزيارة الفقهاء بني جغمان.
٦ ـ جمال الدين أبو أحمد محمد الطاهر بن أحمد عمر بن جغمان ، وفيه يقول :
فأخذت الفقه بها (ببيت الفقيه ابن عجيل) على شيخنا الإمام الصالح المقري ، وليّ الله تعالى ، جمال الدين أبي أحمد محمد ... فقرأت عليه منهاج الطالبين للنووي جميعه ، ومن الحاوي الصغير وتيسيره للبارزي ، ونظمه لابن الوردي ، إلى ثلث كل كتاب منها.