والسّحول (٨٥) ، وما حاذاها من البلدان شرقا وغربا وشاما ويمنا (٨٦).
وقد ذكر صاحب كتاب المسالك والممالك (٨٧) جملة من العجائب في كتابه قال :
__________________
(٨٥) السحول : قرية من قرى اليمن يحمل منها ثياب قطن بيض تدعى السحولية ، وهي أيضا اسم قبيلة من اليمن تنسب إلى السحول بن سوادة بن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ (معجم البلدان ٣ / ١٩٥) ، والسحول في (البلدان اليمانية ١٣٥) : حقل يبدأ من سفوح مدينة إب الشمالية ، ويمتد شمالا إلى رحاب ، وهو من أخصب حقول اليمن وأكثرها خيرا وعطاء ، وكان أحد مخاليف اليمن وفيه كثير من القرى.
(٨٦) شاما ويمنا : شمالا وجنوبا.
(٨٧) كتاب المسالك والممالك : هناك أكثر من كتاب بهذا الاسم لمؤلفين عدة ، فالأول (المسالك والممالك) لأبي القاسم عبيد الله أو أحمد المشهور بابن خرداذبة (نحو ٢٠٥ ه ـ نحو ٢٨٠ ه) ـ (نحو ٨٢٠ م ـ نحو ٨٩٣ م) ، وهو جغرافي فارسي الأصل من أهل بغداد ، واتصل بالمعتمد العباسي فولاه البريد والخبر ، وجعله من ندمائه ، وله تصانيف عدة.
والكتاب الثاني هو (المسالك والممالك) أو (مسالك الممالك) لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفارسي أبو إسحاق الإصطخري (... ـ ٣٤٦ ه) ـ (... ـ ٩٥٧ م) ، ويقال له الكرخي ، جغرافي ، رحالة من العلماء من أهل (إصطخر) بإيران ، قام بسياحة طاف بها بلاد العرب وبعض بلاد الهند وبلغ الأقيانوس الأتلانتيكي ، وألف كتابيه (صور الأقاليم) و (مسالك الممالك) ، ونقل ياقوت عنهما أو عن أحدهما في معجم البلدان ، وأغفل ترجمته أو الإشارة إليه في كلامه على (إصطخر) مكتفيا بتسميته في مقدمة المعجم (أبا إسحاق الإصطخري).
والكتاب الثالث هو (المسالك والممالك) لأبي عبيد البكري ، عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي ، وهو مؤرخ جغرافي ثقة له علم بالأدب ، وله تصانيف عدة ، (الأعلام ١ / ٦١ و٤ / ٩٨ و٤ / ١٩٠) ، و (أعلام الجغرافيين العرب للدكتور عبد الرحمن حميدة ١٠٦ و١٩٩ ، ٣٥٦) ، و (معجم البلدان ١ / ١١).
أما الكتاب الرابع فهو (المسالك والممالك) المشهور بالعزيزي للحسين بن أحمد المهلبي المتوفى سنة ٣٨٠ ه ، ألفه للعزيز بالله الفاطمي صاحب مصر ونسبه إليه (كشف الظنون ٢ / ١٦٦٥) ، وهو المقصود على الأغلب كما ورد في كلام الكلاعي ص ١٤٣ من هذا الكتاب.