طينتي ، فويل للمتكبّرين عليهم بعدي ، القاطعين فيهم صلتي ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي (١).
وعنه صلىاللهعليهوآله : الأئمّة بعدي اثنا عشر أوّلهم أنت يا علي ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها (٢).
وعنه صلىاللهعليهوآله : الأئمّة بعدي اثنا عشر أوّلهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمّتي بعدي ، المقرّ لهم مؤمن والمنكر لهم كافر (٣).
وفيه : عنه صلىاللهعليهوآله : إنّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر أوّلهم أخي وآخرهم ولدي. قيل : يا رسول الله ومن أخوك؟ قال صلىاللهعليهوآله : علي بن أبي طالب. قيل : فمن ولدك؟ قال : المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، والذي بعثني بالحقّ بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهدي ، فينزل روح الله عيسى ابن مريم فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب (٤).
وفي أربعين الخوئي عن ابن عبّاس : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّه لما عرج بي ربي جل جلاله أتاني النداء : يا محمد. قلت : لبيك ربّ العظمة لبيك ، فأوحى الله عزوجل إلي : يا محمد فيم اختصم به الملأ الأعلى؟ قلت : إلهي لا علم لي. فقال لي : يا محمد هل اتخذت من الآدميين وزيرا وأخا ووصيّا من بعدك؟ فقلت : إلهي ومن أتخذ؟ تخيّر لي أنت يا إلهي ، فأوحى الله عزوجل إلى : يا محمّد قد اخترت لك من الآدميين عليا فقلت : إلهى ابن عمّي فأوحى الله لي : يا محمد إنّ عليا وارثك ووارث العلم من بعدك ، وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة ، وصاحب حوضك يسقي من ورد عليه من بريتي من أمّتك ، ثمّ أوحى الله عزوجل إلي ، يا محمد إنّي قد أقسمت على نفسي قسما حقّا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بيتك وذريتك الطيبين الطاهرين حقّا حقّا ، أقول يا محمّد لأدخلن جميع أمّتك الجنّة إلّا من أبي.
فقلت : إلهي وأحد يأبى دخول الجنّة؟ فأوحى الله عزوجل إلي : بلى. فقلت : وكيف يا
__________________
(١) أعلام الورى : ٣٩٠.
(٢) أعلام الورى : ٣٩١.
(٣) أعلام الورى : ٣٩١.
(٤) أعلام الورى : ٣٩١.