الفرع السابع
إخبار أهل الجفر والحساب بأعيان الأئمّة
صلوات الله عليهم أجمعين
في الينابيع عن الشيخ عبد الرّحمن بن محمد علي بن أحمد البسطامي ـ كان أعلم زمانه في علم الحروف ـ : أمّا آدم عليهالسلام فهو نبي مرسل خلقه الله تعالى بيده ونفخ فيه من روحه فأنزل عليه عشر صحائف ، وهو أوّل من تكلّم في علم الحروف ، وله كتاب سفر الخفايا ، وهو أوّل كتاب كان في الدنيا في علم الحروف ، وذكر فيه أسرار غريبة وامور عجيبة ، وله كتاب الملكوت وهو ثاني كتاب كان في الدنيا في علم الحروف وصاحب الهيكل الأحمر قد أخذ من شيث عليهالسلام كتاب الملكوت وكتاب السفر المستقيم ، وهو ثالث كتاب كان في الدنيا في علم الحروف عاش تسعمائة وثلاثين سنة شمسية.
عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : خلق الله الأحرف وجعل لها سرّا ، فلمّا خلق آدم عليهالسلام بثّ فيه السرّ ولم يبثّه في الملائكة ، فجرت الأحرف على لسان آدم بفنون الجريان وفنون اللغات ، وقد اطلع الله على أسرار أولاده وما يحدث بينهم إلى يوم القيامة ، ومن هذه الكتب تفرّعت سائر العلوم الحرفية والأسرار العددية إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله.
ثمّ بعده ورث علم أسرار الحروف ابنه أغاناذيمون وهو نبي الله شيث عليهالسلام ، وهو نبي مرسل أنزل الله عليه خمسين صحيفة ، وهو وصي آدم عليهالسلام وولي عهده ، وهو الذي بنى الكعبة المعظّمة بالطين والحجر ، وله سفر جليل الشأن في علم الحروف ، وهو رابع كتاب في الدنيا في علم الحروف ، وعاش تسعمائة سنة شمسية ، ثم ورث علم الحروف ابنه أنوش ، ثمّ ابنه قينا وإليه ينسب القلم القيناوي ، ثمّ ابنه مهلائيل ثمّ ابنه بارد ، وفي زمانه عبدت الأصنام ثمّ ابنه هرمس وهو نبي الله إدريس وهو نبي مرسل أنزل الله عليه ثلاثين صحيفة ، وإليه انتهت الرئاسة في العلوم الحرفية والأسرار الحكمية واللطائف العددية والإشارات الفلكية ، وقد ازدحم على بابه سائر الحكماء ، واقتبس من مشكاة أنواره سائر العلماء ، وقد صنّف