الفرع الثالث
في ذكر بعض المعترفين بولادته من أهل السنّة والجماعة
اعلم أيّها الطالب للحقّ والإنصاف أنّ في خصوص تولّده عجل الله فرجه في سر من رأى أنّه وهو ابن الحسن العسكري لا يكاد يوجد منكر من طرف الخاصّة. وأمّا من طرف أهل السنّة فالمعترفون بولادته في سر من رأى من نرجس في سنة خمس وخمسين ومائتين ، بل غيبته في السرداب من المعروفين الموثقين كثير بحيث لا يكاد يحصى عددهم ، ونحن نذكر جلّا منهم :
الأوّل : أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي النصيبي : ولا يكاد يوجد منكر من أهل السنّة والجماعة لنفسه ولكتابه المسمّى بمطالب السئول ، قال في كتابه : الباب الثاني عشر في أبي القاسم م ح م د بن الحسن الخالص بن علي المتوكّل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين عليهالسلام بن أبي طالب ، المهدي الحجّة الخلف الصالح المنتظر عجل الله فرجه ورحمة الله وبركاته :
فهذا الخلف الحجّة قد أيّده الله |
|
هدانا منهج الحق وآتاه سجاياه |
وأعلاه ذرى العليا وبالتأييد رقّاه |
|
وآتاه حلى فضل عظيم فتحلاه |
وقد قال رسول الله قولا قد رويناه |
|
وذو العلم بما قال إذا أدركت معناه |
يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسمّاه |
|
وقد أبداه بالنسبة والوصف وسمّاه |
ويكفي قوله : مني لإشراق محياه |
|
ومن بضعته الزهراء مجراه ومرساه |
ولن يبلغ ما اوتيه أمثال وأشباه |
|
فإن قالوا هو المهدي ما ماتوا بما فاهوا |
قد وقع من النبوّة في أكناف عناصرها ورضع من الرسالة أخلاف أواصرها وترع من القرابة بسجال معاصرها ، وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخناصرها ، فاقتنى من الأنساب شرف نصابها ، واعتلا عند الانتساب على شرف أحسابها ، واجتنى جنا الهداية من