شعبا عظيمة لامّة عظيمة ، وأشباه ذلك كثيرة في كتب الله تعالى ، انتهى (١). وعن الشيخ زين الدين علي بن محمد بن يونس البياضي في كتاب الصراط المستقيم : في السفر الأوّل من التوراة : نزل الملك على إبراهيم عليهالسلام وقال : إسماعيل يلد اثني عشر عظيما (٢).
البشارة الرابعة عشرة
فيه : عن كتاب الغيبة ما هذا نصّه : فما ثبت في التوراة ممّا يدلّ على الأئمّة الاثني عشر ما ذكر في السفر الأوّل فيها من قصّة إسماعيل بعد انقضاء قصة سارة ، وما خاطب الله به إبراهيم في أمرها وولدها قوله عزوجل : وقد أجبتك دعاءك في إسماعيل وقد سمعتك ما باركته وسأكثره جدّا جدّا ، وسيلد اثني عشر عظيما أجعلهم أئمّة كشعب عظيم. ثمّ قال : وأقرأني عبد الحكيم بن الحسن السمري رحمهالله ما أملاه عليه رجل من اليهود بأرجان يقال له الحسن بن سليمان من علماء اليهود ، بها من أسماء الأئمّة بالعبرانية وعدّتهم ، وقد أثبته على لفظه وكان فيها قراءة : إنّه يبعث من ولد إسماعيل ـ واسم إسماعيل في التوراة اشموعيل ـ ميمي ما يد يعني محمّدا ، يكون سيّدا ويكون من آله اثنا عشر رجلا أئمّة وسادة يقتدى بهم : تقوبيث قيذوا دبيرا مغسورا مسموعا دوموه مشبو هذار يثيمو بطور توقس قيذموا. وسئل هذا اليهودي عن هذه الأسماء في أي سورة هي فذكر أنّها في سدّ سليمان ، أي في قصّة سليمان ، وقرأ منها أيضا كلاما تفسيره وترجمته : إنّه يخرج من صلب إسماعيل ولد مبارك عليه صلواتي وعليه رحمتي يلد منه اثنا عشر رجلا يرتفعون وينجلون ، ويرتفع اسم هذا الرجل ويحلو بعلو ذكره ، وقرأ هذا الكلام والتفسير على موسى بن عمران بن زكريا اليهودي وقال فيه إسحاق بن إبراهيم يحسبونه اليهودي العيسوي مثل ذلك ، وقال سليمان بن داود النوشجاني مثل ذلك. آخر كلام النعماني (٣).
البشارة الخامسة عشرة
فيه : عن المقتضب عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب : كنت مع أبي عند كعب
__________________
(١) المسائل السروية للمفيد : ٤٣.
(٢) الصراط المستقيم : ١ / ٥٥.
(٣) غيبة النعماني : ١٠٨ ح ٣٨ باب ٤.