الفرع الرابع
إخبار النبي والأئمّة بأعيان الأئمّة من طريق أهل السنّة
في غاية المرام عن الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حدّثني جبرئيل عن ربّ العزّة جل جلاله أنّه قال : من علم أنّه لا إله إلّا أنا وحدي ، وأنّ محمدا عبدي ورسولي ، وأنّ علي بن أبي طالب خليفتي ، وأنّ الأئمّة من ولده حججي ، أدخلته الجنّة برحمتي ونجيته من النار بعفوي وأبحت له جواري وأوجبت له كرامتي وأتممت عليه نعمتي وجعلته من خاصّتي وخالصتي ، إن ناداني لبّيته وإن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وإن سكت ابتدأته وإن أساء رحمته وإن فرّ منّي دعوته وإن رجع إلي قبلته وإن قرع بابي فتحته ، ومن لم يشهد أن لا إله إلّا أنا وحدي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ محمّدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ علي بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمّة من ولده حججي ، فقد جحد نعمتي وصغّر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ورسلي ، إن قصدني حجبته وإن سألني حرمته وإن ناداني لم أسمع نداءه وإن دعاني لم أستجب دعاءه وإن رجاني خيّبت رجاءه منّى وما أنا بظلّام للعبيد.
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمّة من ولد علي بن أبي طالب؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة ، ثمّ سيّد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثمّ الباقر محمد بن علي ستدركه يا جابر فإذا أدركته فأقرئه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمد ثمّ الكاظم موسى بن جعفر ثمّ الرضا علي بن موسى ثمّ التقي محمد بن علي ثمّ النقي علي بن محمد ثمّ الزكي الحسن بن علي ثمّ ابنه القائم محمد بالحق ، مهدي أمّتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، وبهم يمسك الله السماء أن تقع على الأرض ، وبهم