البشارة الحادية عشرة
فيه : عن الإقبال عن أبي المفضل في حديث طويل : أن علماء نصارى نجران أحضروا صحيفة آدم الكبرى ونقلوا منها كلاما طويلا في الإخبار بالنبي صلىاللهعليهوآله ونعته وصفة أهل بيته وأوصيائه ومنازلهم ومرتبتهم عند الله عزوجل ، إلى أن قال : ثمّ صار القوم إلى ما نزل على موسى فألغوا في السفر الثاني من التوراة : إنّي باعث في الاميين من ولد إسماعيل رسولا انزل عليه كتابي وأبعثه بالشريعة القيّمة إلى جميع خلقي ، اوتيه حكمي واؤيّده بملائكتي وجنودي ، يكون ذريته من ابنة له مباركة باركتها ثمّ من شبلين لها كإسماعيل وإسحاق ، أصلين شعبين عظيمين ، أكبرهم جدّا جدّا ، يكون منهم اثنا عشر قيّما ، أكمل لمحمّد صلىاللهعليهوآله وبما أرسله به من بلاغ وحكمة ديني ، وأختم به أنبيائي ورسلي ، فعلى محمّد صلىاللهعليهوآله وأمّته تقوم الساعة. الحديث (١).
البشارة الثانية عشرة
فيه : عن علي بن عيسى في كشف الغمّة : حكى لي بعض اليهود ورأيته أنا في توراة معرّبة وقد نقله الرواة أيضا : إسماعيل قبلت صلواته وباركت فيه وأنميته وكثّرت عدده بمادماد ، وقيل : معناه محمّد صلىاللهعليهوآله وعدد حروفه اثنان وتسعون حرفا ، ساخرج اثنا عشر إماما ملكا من نسله وأعطيه قوما كثير العدد. وأوّل هذا الفصل بالعبري : لا شموعيل شمعثخوا. انتهى (٢).
البشارة الثالثة عشرة
فيه : عن كتاب إثبات الهداة عن الشيخ المفيد في جواب المسائل السروية : قد بشّر الله عزوجل بالنبي والأئمّة في الكتب الاولى فقال في بعض كتبه التي أنزلها على أنبيائه وأهل الكتب يقرءونه واليهود يعرفونه : أنه ناجى إبراهيم في مناجاته : إنّي قد عظمتك وباركت عليك وعلى إسماعيل ، وجعلت منه اثني عشر عظيما وكبرتهم جدّا جدّا ، وجعلت منهم
__________________
(١) إقبال الأعمال : ٢ / ٣٤٠.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ١ / ٢٤٦.