معك ثلاثون دينارا في خرقة خضراء منها دينار شامي ، وخاتم كنت نسيته ، فأوصلته وأخذت الخاتم (١).
المعجزة السابعة عشرة : في الإرشاد عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار : شككت عند مضي أبي محمد الحسن بن علي عليهالسلام ، واجتمع عند أبي مال جليل فحمله وركبت السفينة معه مشيّعا له ، فوعك وعكا شديدا فقال : يا بني ردّني فهو الموت وقال لي : اتق الله في هذا المال ، وأوصى إلي ومات بعد ثلاثة أيّام فقلت في نفسي : لم يكن أبي يوصي بشيء غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري دارا على الشط ولا أخبر أحدا بشيء فإن وضح لي شيء كوضوحه في أيّام أبي محمد أنفذته ، وإلّا أنفقه في ملاذّي وشهواتي ، فقدمت العراق واكتريت دارا على الشط ، وبقيت أيّاما فإذا أنا برقعة مع رسول فيها : يا محمّد معك كذا وكذا ، حتّى قصّ عليّ جميع ما معي ، وذكر في جملته شيئا لم أحط به علما فسلّمته إلى الرسول وبقيت أيّاما لا أرفع لي رأسا فاغتممت فخرج إلي : قد أقمناك مقام أبيك فاحمد الله (٢).
المعجزة الثامنة عشرة : فيه : عن محمد بن عبد الله السياري قال : أوصلت أشياء للمرزباني الحارثي فيها سوار ذهب فقبلت وردّ علي السوار ، وامرت بكسره فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس وصفر ، فأخرجته فأنفذت الذهب بعد ذلك فقبل (٣).
المعجزة التاسعة عشرة : فيه : عن علي بن محمّد : أوصل رجل من أهل السواد مالا فردّ عليه وقيل له : أخرج حقّ ولد عمّك منه وهو أربعمائة درهم ، وكان الرجل في يده ضيعة لولد عمّه فيها شركة ، قد حبسها عنهم فنظر فإذا الذي لولد عمّه من ذلك المال أربعمائة درهم فأخرجها وأنفذ الباقي فقبل (٤).
المعجزة العشرون : فيه : عن أبي عبد الله بن صالح : خرجت سنة من السنين إلى بغداد ، فاستأذنت في الخروج فلم يؤذن لي ، فأقمت اثنين وعشرين يوما بعد خروج القافلة إلى النهروان ، ثمّ اذن لي بالخروج يوم الأربعاء وقيل لي : اخرج فيه ، فخرجت وأنا آيس من
__________________
(١) البحار : ٥١ / ٢٩٤ ح ٦.
(٢) الإرشاد : ٢ / ٣٥٥ باب طرف من دلائل صاحب الزمان عليهالسلام.
(٣) الإرشاد : ٢ / ٣٥٦.
(٤) الإرشاد : ٢ / ٣٥٦.